فوجئ سكان مواصي خان يونس ومحيطها قرب شواطئ دير البلح جنوب قطاع غزة، بطائرات إسرائيلية مسيرة مناشير تحمل سجائر، وتحرض على أعضاء حركة “حماس”، خاصة قائدها الجديد يحيى السنوار.
لا تعتبر هذه المناشير هي الاولى من نوعها على قطاع غزة، فإسرائيل معتادة على إلقاء مناشير لعدة أهداف، إما للتنويه لعملية جديدة وطلب نزوح إلى منطقة أخرى، أو للتحريض على حركة حماس، او تجنيد عملاء من قطاع غزة
المناشير التي ألقتها الطائرات تضمنت سيجارة حقيقية مرفقة برسالة تقول: “التدخين خطير، ولكن حماس أخطر”، مرفقة بصورة للسنوار واصفة إياه بـ”الظالم”.
فيما على الوجه الأخر من المنشور ظهرت صورة لسيجارة حقيقية وكتب بجانبها: “حماس تحرق غزة”، وتحتها “تريد المزيد؟”، مع وضع رقم هاتف “واتساب” تابع للمخابرات الإسرائيلية.
أوضح مسؤول أمني إسرائيلي للقناة الإعلامية أن الهدف من توزيع السجائر مع الرسائل هو توصيل رسالة ضد “حماس”، التي يعتقد أنها غير قادرة على فرض النظام والسيطرة في القطاع.
تعامل سكان خان يونس مع الحملة بشكل هزلي، حيث إستخدمها البعض في إشعال النيران في ظل النقص الحاد في الغاز، وألقاها البعض الاخر على جوانب الطريق.
جاءت هذه المناشير في وقت يعاني قطاع غزة من نقص حاد في توفر السجائر، ما دفع العديد لاستخدام التبغ الشامي المنتج محليًا.
ارتفعت أسعار السجائر بشكل كبير منذ بداية الحرب على القطاع، حيث وصلت أسعار السيجارة الواحدة من التبغ الشامي إلى ما بين 50 و70 شيكلًا، أي حوالي 20 دولارًا، بينما بلغ سعر السيجارة المستوردة أكثر من 135 شيكلًا، ما يعادل 35 دولارًا.