دين وفتويسلايدر

أحفاد الصحابي عثمان بن طلحة…كل ما تريد معرفته عن سدنة الكعبة بعد وفاة كبيرهم اليوم

هالة الشحات 

بعد وفاة الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، كبير سدنة بيت الله الحرام، فجر اليوم السبت، تقدم “المصرية نيوز” تفاصيل السدنة.

سدنة الكعبة

هم القائمون على رعاية وخدمة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة. يحملون مسؤولية كبيرة تتعلق بالعناية بالكعبة والاحتفاظ بمفاتيحها وتنظيفها. تُعتبر هذه الوظيفة من أقدم وأشرف الوظائف في الإسلام.

تاريخ سدنة الكعبة:

عهد ما قبل الإسلام: كانت قبيلة قريش هي المسؤولة عن الكعبة قبل الإسلام. سدنة الكعبة كانوا ينتمون إلى عائلة بني شيبة، التي احتفظت بمفتاح الكعبة وخدمتها حتي و قتنا هذا.

الفترة الإسلامية: استمر بنو شيبة في تولي خدمة الكعبة بعد الإسلام. وعندما دخل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مكة في عام 630م عام الفتح، أعاد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة من بني شيبة، وقال له: “خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم”.

تفاصيل عمل سدنة الكعبة:

  1. الحفاظ على مفتاح الكعبة:يحتفظ السدنة بمفتاح الكعبة، وهو رمز لأمانتهم ومسؤوليتهم في خدمة البيت الحرام.
  2. فتح وإغلاق الكعبة:يتم فتح الكعبة المشرفة في مناسبات معينة، مثل تنظيفها من الداخل مرتين في السنة، في بداية شهر شعبان وشهر ذي الحجة، وفي بعض الأحيان لاستقبال ضيوف خاصين.
  3. تنظيف الكعبة:يتولى السدنة تنظيف الكعبة المشرفة من الداخل، وهي عملية تتم مرتين في السنة. تُستخدم في هذه العملية ماء زمزم المخلوط بماء الورد.
  4. الترتيبات الأمنية:يشرف السدنة على الإجراءات الأمنية المتعلقة بالكعبة، بالتعاون مع السلطات السعودية لضمان سلامة الحجاج والمعتمرين.
  5. الصيانة والتجهيزات:السدنة مسؤولون عن صيانة الكعبة وتجهيزاتها، بما في ذلك الستارة (الكسوة) التي تُغطى بها الكعبة.

أحفاد بني شيبة:

يستمر أحفاد بني شيبة في تولي هذه المسؤولية حتى يومنا هذا. تعتبر هذه المهمة شرفًا كبيرًا وتقديرًا لتراث طويل من الخدمة المخلصة للبيت الحرام.

سدنة الكعبة لهم دور محوري في الحفاظ على قدسية الكعبة المشرفة وضمان توفير الظروف المناسبة للحجاج والمعتمرين لأداء مناسكهم بسلام وأمان. هذه الوظيفة تحمل أهمية دينية وتاريخية عميقة في الإسلام، وهي رمز للأمانة والاحترام للبيت الحرام.

سدانة الكعبة قبل الفتح: قبل الإسلام، كانت سدانة الكعبة في يد بني شيبة، وتحديدًا عند عثمان بن طلحة من هذه العائلة.

قرار النبي لبقاء السدنة بني شيبة

فتح مكة: عندما دخل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مكة، توجه إلى الكعبة مباشرة. طلب مفتاح الكعبة ليدخلها ويطهرها من الأصنام التي كانت بداخلها.

المفتاح عند عثمان بن طلحة: كان عثمان بن طلحة هو حامل مفتاح الكعبة في ذلك الوقت. طلب النبي (صلى الله عليه وسلم) منه المفتاح، فأعطاه إياه.

تطهير الكعبة: دخل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الكعبة وأزال الأصنام، ثم صلى بداخلها.

إعادة المفتاح: بعد انتهاء النبي من الصلاة داخل الكعبة، خرج وأمر بإعادة المفتاح إلى عثمان بن طلحة. في هذا السياق، قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم):

    • “خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم”.
    • هذه العبارة كانت تأكيدًا على أن سدانة الكعبة ستظل في عائلة بني شيبة (بني طلحة)، وأنه لن يتم نزع هذا الشرف منهم إلا بظلم.
  • الآية القرآنية: هناك روايات تشير إلى أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) تلا الآية القرآنية:
    • “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا” (سورة النساء: 58)
    • في هذا السياق، لتأكيد أهمية الأمانة وإعادتها إلى أهلها الشرعيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى