محمود كمال
محاصر لمدة 6 أيام لمجمع الشفاء الطبي، مع قطع الكهرباء والمياه وكل سبل الحياة، هكذا تكتب قوات الاحتلال الإسرائيلي فصلا جديدا من جرائمها منذ بدء الاحتلال على قطاع غزة.
ومع منع وصول كل المساعدات الإنسانية للمستشفيات التي ينزح بها أكثر من 5000 شخص ما بين أطفال ونساء وكبار، لم تكتف قوات الاحتلال بالمحاصرة والمنع، لتقوم باقتحام المجمع، مع إطلاق نار كثيف.
وتحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام السيطرة على مستشفيات غزة، بعد قيامها بارتكاب جريمة مُشابهة بعد قذفها مستشفي المعمداني والتي راح ضحيتها ما يقرب من 500 شهيد.
مُبررات إسرائيلية بشأن الهجوم على المستشيفات.
برر جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بشأن الهجوم على المستشفيات ومحاصرتها، بأن المقاومة الفلسطينية تستخدم المستشفيات لإخفاء الأسرى وكمركز للقيادة، على الرغم من أنها لم تثبت صدق هذا الادعاء حتى الآن.
مؤشرات جيش الاحتلال
قال جيش الاحتلال في وقت سابق، إن لديه مؤشرات تظهر أن مقاتلين المقاومة «حماس»، احتجزوا في مستشفى للأطفال في قطاع غزة رهائن خطفوهم خلال هجومهم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
سيطرة جيش الاحتلال على المستشفيات
قال الدكتور عبد الرحمن عبدالعال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي مُدركة أنها ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، خاصة بعد قذف مستشفي المعمداني، والذي راح ضحيته ما يقرب من 500 شهيد.
وأضاف عبدالعال، خلال تصريحات خاصة لـ بوابة وجريدة «المصرية»، أن إسرائيل تحاول إثبات أن هذه المستشفيات تستخدمها المقاومة كمركز قيادة تحت الأرض، ليكون مبرر لها في تدميرها بمن فيها.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن قوات الاحتلال تخلق المبررات أمام المنظمات الدولية، لذلك هي تحاول بكل الطرق احتلال المستشفيات، بالإضافة إلى قيامها بقطع الاتصالات حتى لا يتم توثيق ذلك على الهواء مباشرة لتقوم بزراعة الأدلة والأكاذيب.
نفي المقاومة ادعاءات جيش الاحتلال
نفت المقاومة الفلسطينية «حماس» ادعاءات جيش الاحتلال، معتبرة بأن ذلك «تمثيلية سمجة»، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أن لديه مؤشرات تظهر أن مقاتلي الحركة احتجزوا رهائن داخل مستشفى للأطفال في قطاع غزة.
اقتحام مستشفي الشفاء
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، مجمع مستشفي الشفاء الطبي بغزة، بعد حصار لمدة 6 أيام متتالية، حيث دخلت قوات الاحتلال إلى ساحة المجمع الأطبي الأكبر في غزة بالمدرعات وسط إطلاق نار كثيف، مع نشر قناصة في محيط المجمع.
