وداعاً للأمراض الشتوية: أسرار مناعة قوية
تعزيز المناعة في الشتاء: تغذية، رياضة، وعلاجات طبيعية
كتب- سارة جمعة
جهاز المناعة هو خط دفاعنا الأول ضد الأمراض. في فصل الشتاء، يمكن أن يضعف هذا الجهاز بسبب التغيرات المناخية والتعرض للمرضى. لحماية نفسكِ، يمكنكِ اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام وتناول بعض المكملات الغذائية.
إليك بعض الطرق المبتكرة لتعزيز المناعة في فصل الشتاء:
العلاج بالغذاء
وفقاً لموقع “سانتيه” الفرنسي، عندما يكون الشخص عرضة لنقص التغذية، فإن جهازه المناعي سوف يتأثر ولن يعمل كما يجب. ولتقوية هذا الجهاز الذي يعتبر خط الدفاع الأول عن الجسم، يجب التركيز على: الكربوهيدرات، البروتينات، الأحماض الدهنية الأساسية، الفيتامينات A ،C ،D ،E ،B2 ،B6 ،B9 وB12، والمعادن مثل الحديد والسيلينيوم والزنك والمغنيسيوم والنحاس على سبيل المثال.
لجهاز مناعي قوي قادر على المقاومة، يجب اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، وهذا يكفي.
بالنسبة لبعض الأشخاص، مثل كبار السن أو الذين يعانون من بعض الأمراض، يمكن تناول بعض المكملات الغذائية من الفيتامينات والمعادن للتعويض عن النقص؛ مثل الفيتامينات A ،D ،B12، الحديد أو الزنك.
ويعتبر تناول فيتامين بي 12 ضرورياً أيضاً للنباتيين.
ويعد الزنك محفزاً لجهاز المناعة، وبشكل خاص لدى الذين يعانون من نقص في هذا المعدن، ولا سيّما الذين يعانون من أمراض معوية مزمنة، أو أمراض الكلى، أو سوء التغذية، أو فئة كبار السن.
العلاج بالنباتات
بعض النباتات تُسهم في تعزيز جهاز المناعة، لذلك صنعت مكملات غذائية منها، مثل: الإشنسا، الجنسنج، مخلب القط وغيرها.
ويمكن التركيز على تناول بعض أنواع الفطر من أصل آسيوي؛ مثل فطر شيتاكي، مايتاكي وريشي، التي تعمل على تعزيز المناعة.
يُقترح أحياناً نباتات أخرى لتحفيز المناعة، مثل إليوثيرو والرهوديولا الوردية والشيزاندرا وغيرها من النباتات والأعشاب، لكن لم تؤكد الدراسات السريرية هذه الادعاءات.
العلاج بالرياضة
وفقاً لجامعة السوربون الفرنسية، فإن جهاز المناعة معقد ويتأثر بالعديد من العوامل. توضح مديرة الأبحاث في الجامعة “دلفين سوس” أنه عند ممارسة نشاط بدني؛ تزداد الدورة الدموية لتنقل خلايا الجهاز المناعي إلى المواقع التي يُحتمل أن تكون مصابة أو مصابة بالفعل. والرياضة تعمل أيضاً كعلاج ضد التوتر المزمن الذي يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة عن طريق إفراز الكورتيزول.
كما أن إطلاق هرمون الإندورفين، وهو هرمون السعادة، يخلق بيئة جيدة لاستجابة مناعية صحية عن طريق تقليل خطر الاكتئاب أو التوتر أو القلق.
تمارين التحمل، مثل السباحة وركوب الدراجات، تعزز الدورة الدموية ووظيفة القلب والجهاز التنفسي، وإنتاج الخلايا المناعية.
مع الإشارة إلى عدم الاستهانة بالأنشطة المعتدلة، مثل المشي أو اليوغا التي تساعد أيضاً في تقليل التوتر وتنشيط الدورة الدموية والتحكم في الوزن.