وزير الأوقاف: الفتوى ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الفكري
هالة يوسف
في كلمته التي ألقاها خلال الندوة الدولية التي نظمتها دار الإفتاء المصرية تحت عنوان “الفتوى وتحقيق الأمن الفكري”، في مركز مؤتمرات الأزهر الشريف، أكد معالي الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، على دور الفتوى البارز في تعزيز الأمن الفكري وضرورة التصدي للتحديات الفكرية المعاصرة التي تواجه المجتمع.
وأشار الأزهري إلى أن الفتوى ليست مجرد توجيه ديني، بل هي عملية تفاعل فكري مع متغيرات المجتمع. فهي وسيلة لحماية المجتمع من الأفكار المتطرفة والمعوقات الفكرية الحديثة، وبالتالي فهي ضرورة لحفظ الاستقرار الاجتماعي والأمن الفكري.
وأضاف أن الفقيه يجب أن يكون على دراية تامة بواقع الناس واحتياجاتهم لفهم فقه مستجد يتناسب مع تحديات العصر.
وتابع الأزهري حديثه مستشهداً بكلمات الإمام الشافعي: “ظللتُ عشرين سنة أطلب أيام الناس”، مشيراً إلى أن هذا التفاعل مع الواقع الاجتماعي يعد من أساسيات استنباط الأحكام الشرعية التي تواكب المتغيرات.
وأوضح أن الفقيه ينبغي أن يتفاعل مع المجتمع ويعكف على فهم طبائع الناس وعاداتهم لتقديم حلول فقهية مبتكرة تتناسب مع مستجدات العصر.
وفي حديثه عن أهمية الفتوى في مواجهة التطرف، أكد الوزير أن هناك حاجة ملحة لتطوير منظومة الفتاوى لتواكب التحديات الفكرية الجديدة، وخاصة تلك التي تنتشر على منصات السوشيال ميديا. كما شدد على ضرورة استيعاب قضايا الشباب والواقع الاجتماعي لضمان تحقيق الأمن الفكري المستدام.
كما أشاد الدكتور الأزهري بجهود دار الإفتاء المصرية في هذا المجال، وخص بالذكر مركز “سلام” الذي يواجه التطرف ويقدم حلولاً فكرية مبتكرة تعزز الأمن الفكري. وفي ختام كلمته، هنأ الوزير فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، على تنظيم هذه الندوة المتميزة، معربًا عن دعمه الكامل لجهود دار الإفتاء في تعزيز الأمن الفكري في العالم الإسلامي.