أدهم عثمان
أثارت وفاة الباحثة المصرية الشابة ريم حامد في فرنسا موجة واسعة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعلنت القنصلية المصرية في باريس أنها تتابع الحادثة عن كثب، خصوصًا بعد أن كتبت الباحثة منشورًا على حسابها على “فيس بوك” قبل وفاتها، مشيرة إلى أنها كانت تتعرض للمراقبة من جهة مجهولة، الأمر الذي دفع البعض إلى الربط بين تلك التدوينة ووفاتها المفاجئة.
وفي سياق متصل، قام شقيقها نادر حامد بنشر بيان على “فيس بوك” يدعو فيه الجميع إلى عدم الخوض في تفاصيل الحادث أو نشر تكهنات غير مؤكدة، مما زاد من حالة الجدل والفضول بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي منذ انتشار الخبر.
وقد انتشرت منشورات منسوبة إلى ريم، غير أنها لم تعد متوفرة على صفحتها الشخصية، ويبدو أنها قامت بحذفها قبل وفاتها، ووفقًا لتلك المنشورات التي تم تداولها، ذكرت ريم أنها كانت تتعرض لمراقبة من قبل أفراد أو جهات مجهولة، وأن أجهزتها كانت تتعرض للتجسس، كما أشارت إلى أنها كانت تتلقى تهديدات تتعلق بالأبحاث التي كانت تعمل عليها، لكنها لم تكشف عن تفاصيل أخرى.
وفي بيان نشره نادر شقيق ريم عبر “فيس بوك”، قال:«السلام عليكم يا جماعة.. أنا نادر أخو ريم حامد.. بعد اذنكم محدش يتكلم عن أي تفاصيل ليها علاقة بالوفاة لإنه مفيش أي حاجة مؤكدة ولا أي دليل جنائى لحد دلوقتي.. الكلام المكتوب قد يضر بحق ريم».
وتابع شقيق ريم: «من فضلكم نركز بس إننا ندعيلها ونقرأ ليها قرآن وندعي لوالدتها عشان حالتها صعبة جدا.. أتمنى إن الناس لو فعلا مهتمين بريم إننا نبطل نتكلم عن أشياء غير مؤكده وقضية قيد التحقيق ونبطل نشير البوستات القديمة بتاعتها ورسايلها، من فضلكم نحترم خصوصية ريم أختي وإحنا متابعين مع محامي هناك والشرطة الحمدلله وأول ما نوصل لأي حاجة أنا هبلغكم كلكم أكيد وده حسابي».
وعلى وجه السرعة، وجهت الخارجية المصرية بسرعة استخراج شهادة وفاة ريم حامد وشحن جثمانها لمصر في أقرب وقت ممكن.
جدير بالذكر أن ريم حامد كانت باحثة دكتوراة مصرية تخرجت من جامعة القاهرة، كلية الزراعة، قسم التكنولوجيا الحيوية (بايو تكنولوجي) عام 2017، حصلت على درجة الماجستير في التكنولوجيا الحيوية، ثم انتقلت إلى فرنسا لتواصل مسيرتها البحثية كطالبة دكتوراه في معهد البيولوجيا التكاملية للخلايا بجامعة باريس، حيث حصلت أيضًا على درجة الماجستير في علوم الجينوم قبل وفاتها.
وتظل قضية وفاة ريم حامد قيد التحقيقات المستمرة، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت وفاتها طبيعية أم أن هناك جوانب غامضة لم تكشف بعد.
