يونيسيف تدق ناقوس الخطر.. الاحتلال يغتال الطفولة في غزة

مارلين عبد الملك

اغتال العدوان الآثم الطفولة في فلسطين، فأصبح الخوف والفزع حليفهم منذ بدء الاعتداءات الوحشية وحتى الآن، فأزهقت الأرواح وتمزقت الأسر، ودمرت المدارس والمرافق الصحية، وسويت المنازل والمكاتب بالأرض، وهجرت أسر بأكملها.

وتصدرت الفيديوهات والصور المأساوية لأطفال غزة المشهد بالأسابيع الماضية، فتعطف الجميع مع أحاديث الأطفال الذين يتعرضون لفاجعة إنسانية ويشاهدون أمام أعينهم أشلاء أقاربهم ورفاقهم.

وكان قبل التصعيد العنيف الأخير ثلث أطفال غزة بحاجة إلى دعم في مجال الصدمة المتصلة بالنزاع، هذا وقد ازدادت كثيرًا حاجة الأطفال إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، وفي الوقت نفسه فإن تدهور القدرة الإنتاجية للمياه في غزة بسبب نقص الكهرباء يعني أن عشرات الآلاف من الأطفال سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية للحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي الأساسي.

وقد أعلنت منظمة حماية الطفل العالمية اليونيسيف، أن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة بخطر شديد، وأن الأطفال يشكلون 40٪ من إجمالي شهداء الحرب على غزة و33٪ من إجمالي شهداء مختلف الأراضي الفلسطينية منذ نشوب الحرب الأخيرة.

وذكرت المنظمة أن عدد شهداء الأطفال في غزة خلال 3 أسابيع فقط بلغ 3200 شهيد، وهذا الرقم تخطى عدد قتلى الأطفال بكل الحروب طوال الـ5 سنوات الماضية منذ عام 2019، بالإضافة إلى أن هناك 1000 طفل مفقود يرجح استشهادهم وبقائهم تحت الأنقاض دون أن يتم تسجيلهم.