أستاذ قانون دولي لـ”المصرية”: السجن مدى الحياة عقوبة التحريض على ضرب غزة بالنووي
عزة قناوي
لاقت تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بشأن عدم استبعاد ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية، غضباً عربياً ودولياً واسعاً، وسط تكهنات حول معزى تصريح الوزير الإسرائيلي ما بين زلة لسان أو الرسالة العسكرية الضمنية لدول المنطقة.
وتواصلت «المصرية» مع أستاذ القانون الدولي العام الدكتور أيمن سلامة، لتحليل التصريح التحريضي الخطير من الوزير الإسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة.
وقال «سلامة»، في تصريحات خاصة لـ”المصرية”، إنه يمكن أن يشكل التحريض العلني المباشر على ارتكب جريمة الإبادة الجماعية “جريمة مستقلة” بذاتها عن جريمة الإبادة الجماعية ذاتها.
واستشهد في دليله بواقعة سابقة للمحكمة الجنائية الدولية السابقة الخاصة بـ”رواندا” التي كانت أول محكمة جنائية دولية منذ محكمة نورمبرج عام 1945م، قائلاً: “قامت المحكمة بملاحقة المتهمين بارتكاب جريمة التحريض على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قضية المتهم الروندي أكاياسو، فقضت المحكمة بأن الاحاديث التي أدلي بها المتهم إلى إذاعة وتليفزيون 1000هضبة، تدلل على أن المتهم كان لديه قصد بأن يخلق بشكل مباشر “حالة معينة” في مستمعيه ومتابعيه، تودى إلى تدمير جماعة “التوتسى”.
وأضاف: “المحكمة الجنائية الدولية السابقة بشان يوغوسلافيا سابقاً، أتت بعد ذلك واتبعت ذات النهج لتجريم التحريض على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ،واستندت محكمة يوغوسلافيا السابقة على تصريحات زعيم الصرب والبوسنة السابق رادفان كازادياتشي ، حيث صرح رادفان في مجلس البوسنة والهرسك في 16 نوفمبر 1991م: إذا نهج المسلمون في البوسنة والهرسك نهج الكراوت و السلوفيين، وانفصلوا عن يوغوسلافيا السابقة مثلهم ،فسنمسحهم من الخريطة الجغرافية تماما.
أكد «سلامة»، أنه وفقاً للوقائع السابقة فإن تصريحات الوزير الإسرائيلي بالتهديد أو التحريض باستخدام القنبلة النووية على قطاع غزة، لا تقل ضراوة أو إجرامية أو همجية عن تصريحات التحريض التي أدت إلى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.
وأضاف: “سيكون على محكمة الدولية الجنائية أو أي محكمة أخري مختصة بملاحقة المتهم أن قدمت دعوي جنائية ضده لاتهامه بارتكاب جريمة التحريض على ارتكاب الإبادة الجماعية للمسلمين في قطاع غزة”.
وتابع: “المحكمة سيقع على عاتقها واجب قانوني هو إثبات وجود الصلة القانونية المباشرة بين وقوع جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتصريحات التحريضية الإجرامية للوزير الإسرائيلي، في حال تقديم الدعوى الجنائية ضده برغم ارتكاب جريمة التحريض على ارتكاب جريمة الإبادة .
وقال «سلامة»، في تصريحات خاصة لـ”المصرية”، إنه يمكن أن يشكل التحريض العلني المباشر على ارتكب جريمة الإبادة الجماعية “جريمة مستقلة” بذاتها عن جريمة الإبادة الجماعية ذاتها.
واستشهد في دليله بواقعة سابقة للمحكمة الجنائية الدولية السابقة الخاصة بـ”رواندا” التي كانت أول محكمة جنائية دولية منذ محكمة نورمبرج عام 1945م، قائلاً: “قامت المحكمة بملاحقة المتهمين بارتكاب جريمة التحريض على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قضية المتهم الروندي أكاياسو، فقضت المحكمة بأن الاحاديث التي أدلي بها المتهم إلى إذاعة وتليفزيون 1000هضبة، تدلل على أن المتهم كان لديه قصد بأن يخلق بشكل مباشر “حالة معينة” في مستمعيه ومتابعيه، تودى إلى تدمير جماعة “التوتسى”.
وأضاف: “المحكمة الجنائية الدولية السابقة بشان يوغوسلافيا سابقاً، أتت بعد ذلك واتبعت ذات النهج لتجريم التحريض على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ،واستندت محكمة يوغوسلافيا السابقة على تصريحات زعيم الصرب والبوسنة السابق رادفان كازادياتشي ، حيث صرح رادفان في مجلس البوسنة والهرسك في 16 نوفمبر 1991م: إذا نهج المسلمون في البوسنة والهرسك نهج الكراوت و السلوفيين، وانفصلوا عن يوغوسلافيا السابقة مثلهم ،فسنمسحهم من الخريطة الجغرافية تماما.