
الطفل كمال .. كنا نايمين صحينا على صوت الضرب
رنا حسين
ودع الطفل الفلسطيني كمال شقيقه فراس بعدما ارتقى أمام عينيه إثر قصف قوات الاحتلال منزله في خان يونس بعد التصعيد الأخير في الأحداث بقطاع غزة.
ظهر الطفل كمال في الفيديو وهو ينادي على شقيقه بصوت باك :”فراس… فراس رد علي، يا فراس”، وتابع الطفل:”بدي ابوسه… بدي ابوسه، بيضحك، بيضحك”.
سرد كمال وهو يبكي بحرقة كواليس استشهاد اخيه قائلًا: “كنا قاعدين صحيت على صوت الدبة، اقصفوا الدار، اتكسر حاجة فوق، بعدين أخوي قام يزعق علي، يا كمال. كان عايش والله، بعدين علشان الحجارة في فمه، ما قدرش يزعق علي” وتابع مودعًا شقيقه: “الله يرحمه، الله يرحمه.. مع السلامة”.

قصف الطيران الإسرائيلي منزلا نزحت إليه أسرة كمال أبو طير بمخيم خان يونس في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد شقيقيه، فراس الذي يبلغ من عمر أربعة عشر عامًا، وأحمد البالغ أحد عشرة عامًا، بينما أصيب والداه بسبب القصف، ومازالا في العناية العناية المركزة.
أدى العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، إلى استشهاد أكثر من 3785، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، إضافة إلى العديد من المصابين، وتستمر قوات الاحتلال في استهداف المدنيين العزل والمستشفيات، في عملية إبادة جماعية للفلسطينيين.