تحقيقات وحواراتسلايدر

أم بين النار والحياة بعد حريق المنايف: «اخترت أولادي وخسرت كل شيء»

الإسماعيلية: نورهان جمال

لم تكن ليلة الحريق عادية في قرية المنايف بمحافظة الإسماعيلية. فخلال دقائق، تحول بيت بسيط إلى كتلة من الرماد، بعد أن اندلعت النيران فيه نتيجة ماس كهربائي، لتقلب حياة أسرة كاملة رأسًا على عقب.

«رشا»، ربة المنزل، لا تزال تحت صدمة ما حدث، تحدثت لـ «المصرية نيوز» بصوت يملؤه الألم، قائلة: «ربنا خيرني بين أولادي والماشية.. واخترت أولادي. الحمد لله إنهم بخير، بس خسرنا كل حاجة».

كانت تملك مع جيرانها بقرتين وجاموسة، يعتمدون على إنتاجهم كمصدر رزق وحيد. المشروع الصغير، الذي طالما وفر الطعام والأمان، اختفى في لحظات أمام أعينهم دون رحمة.

فرق الحماية المدنية وصلت سريعًا، وسيطرت على الحريق بعد ساعتين من المكافحة، لكن ما تبقى لم يكن بيتًا، بل أطلالًا سوداء وحوائط متشققة، وأسرة مفجوعة لا تعرف من أين تبدأ من جديد.

تقول «رشا»، بحزن شديد: «البيت واقع.. المواشي ماتت.. حتى العيال مرعوبين ومش بيناموا من اللي شافوه» أما الزوج، فلم ينطق بكلمة واحدة منذ وقوع الحريق، غارقًا في صدمة نفسية شلّت ردود فعله.

برغم الخسارة، لم تفقد رشا إيمانها ولا كرامتها، ورفعت نداءها لكل من يستطيع المساعدة: «مش عايزين غير سقف يلمّنا، وبيت نرجعله.. نفسي أعيش بكرامة أنا وولادي».

نداءها لا يحمل فقط طلبًا للمساعدة، بل يجسد صرخة أم اختارت الحياة، ودُفنت أحلامها تحت الرماد.

شاهد الفيديو

النـ ـار التهمت كل حاجة.. أسرة بسيطة تفقد منزلها ومصدر رزقها بسبب ماس كهربائي بالإسماعيلية

اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى