إسرائيل تشن هجمات على اليمن … و مصر: تطالب بتجنب الفوضي في المنطقة

هالة يوسف

وأعلن جيش الإحتلال الإسرائيلى استهداف مواقع تابعة للحوثيين فى منطقة الحديدة، مؤكدا أن الغارات جاءت ردا على مئات الهجمات ضد دولة الاحتلال طوال الأشهر الأخيرة.

جاء ذلك فى الوقت الذى كشفت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم استدعاء أعضاء الحكومة الإسرائيلية وإخطارهم قبل بدء الهجوم على الحديدة بـ45 دقيقة، ووافق مجلس الوزراء على خطط الهجوم، فيما أكد يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، فى بيان إثر الضربات، أن طدماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن”.

مشددا على أن هذا الأمر تم إثباته بوضوح فى لبنان وغزة واليمن وأماكن أخر،  وإذا تجرأوا على مهاجمتنا فالنتيجة ستكون هى نفسها،

كما  أكد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، أن الهجوم فى اليمن مبرر ودقيق وهنأ القوات الجوية الإسرائيلية وجيش الاحتلال على أدائهم. فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أن عملية الحديدة كانت من أكثر العمليات العسكرية تعقيدا ومن أبعد الهجمات فى التاريخ، مشيرا
إلى أن الهجوم رسالة لكل من يريد إلحاق الأذى بإسرائيل ومصالحها، والأمر كان يقتضى “ردا عسكريا حاسما”.

مصر تطالب بضبط النفس وتجنب الفوضى الإقليمية

وأعربت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، مساء أمس، عن متابعتها بقلق بالغ العملية العسكرية الإسرائيلية على الأراضى اليمنية التى تزيد من تصاعد حدة التوتر الحالى على جميع الجبهات.

وشددت على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل صون أمن واستقرار المنطقة، محذرة مما سبق أن أشارت إليه من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة إثر تطورات أزمة قطاع غزة، بما سيدفع الإقليم بأسره إلى دائرة مفرغة من الصراعات وعدم الاستقرار.

ودعت مصر جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة، وتجنب الانزلاق لفوضى إقليمية، مطالبة كل الفاعلين على المستويين الإقليمى والدولى بالإضطلاع بمسئولياتهم من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية فى غزة، بوصفها السبب الرئيسى فى ارتفاع حدة التوتر والتصعيد الإقليمى الحالى.

وأعادت مصر تأكيد موقفها الراسخ والداعى إلى الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية دون أى عوائق إلى القطاع، وذلك على ضوء أن تلك هى الخطوة الرئيسية والضرورية لاحتواء التوتر، والركيزة الأساسية لإقرار التهدئة الشاملة فى المنطقة، وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمى.