إسرائيل تضع خططًا لضربة حاسمة ضد إيران
هالة يوسف
مهدت إسرائيل الطريق لتوجيه ضربة حاسمة ضد البرنامج النووي الإيراني، عقب تدمير أجزاء واسعة من البنية التحتية العسكرية السورية، وفقًا لمصادر تحدثت إلى صحيفة التلجراف البريطانية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
الفرصة الفريدة
أضاف التقرير أن انهيار النظام السوري ووجود دعم من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يفتح “نافذة فرصة فريدة” أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحرك ضد طهران. ويرجح المسؤولون الإسرائيليون أن ترامب سيكون داعمًا لأي ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
تدمير قدرات الجيش السوري
تشير التقديرات إلى أن القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية دمرت حوالي 80% من معدات الجيش السوري، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي التي ربما كانت مخصصة لحماية إيران من أي هجوم إسرائيلي.
هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز استعداد إسرائيل لمواجهة تهديدات إيران، التي باتت في حالة ضعف بسبب التدهور في علاقاتها مع وكلائها في المنطقة، خاصة حزب الله اللبناني.
الموقف الإسرائيلي
لطالما دعا نتنياهو إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، لكن جهود ذلك واجهت مقاومة من بعض القادة العسكريين في إسرائيل، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن انهيار الأسد وضعف إيران يمثلان فرصة لا تعوض لإسرائيل للقيام بضربة استباقية ضد طهران.
دعم أمريكي
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة وول ستريت جورنال أفادت بأن ترامب يفكر في توجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية بعد سقوط الأسد. ومن المحتمل أن يواجه نتنياهو مقاومة داخلية أقل هذه المرة بشأن الهجوم على المنشآت النووية، مقارنة بمقاومته لخطط سابقة في عام 2011.
التأييد الإسرائيلي
من جانبه، أكد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء السابق، تأييده لخطة نتنياهو بضرب القدرات النووية الإيرانية.
وقال لابيد لصحيفة التلجراف إن إسرائيل يجب أن تتعاون مع حلفائها لإحباط التهديد النووي الإيراني بكل السبل الممكنة، بما في ذلك قصف المنشآت النووية.
كما أضاف يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو، أن إسرائيل يجب أن “تسرع بشكل كبير” في تنفيذ خطط الهجوم ضد إيران، خاصة بعد تدمير قدرات حزب الله في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن إضعاف الحزب يعزز القدرة الإسرائيلية على اتخاذ قرار حاسم ضد إيران.