إيهود باراك: الحكومة الإسرائيلية الحالية تنفذ انقلابًا سلطويًا تحت غطاء الحرب
هالة يوسف
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو بتنفيذ “انقلاب سلطوي” في البلاد تحت رعاية الحرب.
في تصريحات أدلى بها لهيئة البث الإسرائيلية، انتقد باراك بشدة خطوات الحكومة، بما في ذلك تغيير تشكيل لجنة تعيين القضاة وإقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تهدد بتدمير الديمقراطية من الداخل.
وأضاف باراك أن الحكومة تسعى إلى “تدمير الديمقراطية” من خلال استغلال الحريات والآليات الديمقراطية نفسها لإلحاق الضرر بها. واعتبر أن إسرائيل تنزلق نحو “انقلاب سلطوي نشط” في ظل الوضع الحالي.
في السياق ذاته، تثار المخاوف من إحياء خطة “إصلاح القضاء” المثيرة للجدل، التي تحد من صلاحيات القضاء لصالح السلطة التنفيذية والتشريعية. وفي هذا السياق، من المقرر أن يناقش رئيس الحكومة نتنياهو مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي في وقت لاحق من اليوم تغيير تشكيل لجنة تعيين القضاة لتعزيز السلطة السياسية في عملية التعيين.
وفي وقت سابق، صوت الكنيست الإسرائيلي بإجماع الحاضرين لصالح مناقشة إقالة المستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا، التي يعتبرها اليمين المتطرف خصمًا سياسيًا بسبب معارضتها لسياسات الحكومة. منذ بداية عام 2023، شهدت إسرائيل احتجاجات شبه يومية ضد خطة “إصلاح القضاء”، التي يرى المعارضون أنها محاولة لإضعاف المحكمة العليا وتعزيز سلطات الحكومة.