احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة رفضًا لإعادة انتخاب ترامب والمخاوف من سياساته المقبلة
هالة يوسف
خرجت سلسلة من الاحتجاجات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ليلة الأحد، بعد إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، حيث خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في مدن كبيرة مثل نيويورك وسياتل، احتجاجًا على تهديداته بحقوق الإنجاب وتعهداته بتنفيذ عمليات ترحيل جماعي في بداية ولايته الثانية، وذلك وفقًا لتقرير صحيفة “الجارديان” البريطانية.
في مدينة نيويورك، تجمع المحتجون من جماعات المدافعين عن حقوق العمال والمهاجرين أمام برج ترامب الدولي في الجادة الخامسة، حاملين لافتات كتب عليها: “نحن نحمي أنفسنا” و”إلى متى يجب على النساء الانتظار من أجل الحرية؟”. كما رفعوا شعارات أخرى مثل: “لن نتراجع” و”نحن هنا ولن نرحل!”، بينما رددوا هتافات مثل “الكراهية لن تجعل أمريكا عظيمة”.
وفي العاصمة واشنطن، نظمت مسيرة نسائية أمام مؤسسة “هيريتيج” اليمينية، حيث رفعت المتظاهرات لافتات مثل: “النساء المهذبات لا يصنعن التاريخ” و”لست وحدك أبدًا”. كما هتف المشاركون بعبارات مثل: “نعتقد أننا سنفوز!” و”أين حريتي عندما لا يكون لدي خيار؟”.
في سياتل، تجمع المتظاهرون أمام برج “سبيس نيدل”، حيث حملوا لافتات تدعو إلى مقاومة سياسة ترامب وآلة الحرب الحزبية، مع شعارات مثل: “ابنوا حركة الشعب، حاربوا الحرب والقمع والإبادة الجماعية”. وفي تلك الاحتجاجات، عبر أحد المتظاهرين عن تضامنه مع الفلسطينيين في ظل الهجمات الإسرائيلية على غزة، قائلًا: “أي رئيس يصل إلى السلطة خذل العمال”.
وفي بورتلاند بولاية أوريغون، خرج المتظاهرون إلى الشوارع احتجاجًا ضد ترامب، حاملين لافتات تدعو إلى محاربة الفاشية، بينما شدد كودي أوربان، رئيس فرع الولايات المتحدة للرابطة الدولية للنضال الشعبي، على أن نضالهم مستمر من أجل تحسين الصحة والتعليم والإسكان، بغض النظر عن هوية الرئيس.
في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، تجمع العشرات من المتظاهرين في متنزه “بوينت ستارت” حاملين لافتات تدعو إلى التمسك بالمبادئ، مثل “لن نعود إلى الوراء” و”جسدي، اختياري”. وأكد ستيف كابري، أحد منظمي حركة البديل الاشتراكي، أن ترامب يمثل هجومًا على الجميع، مشددًا على ضرورة الوحدة والتنظيم لمواجهة التحديات المقبلة.