عربي ودولى

احتجاجات وتمرد داخل إسرائيل .. و دعوات متزايدة لوقف الحرب مقابل استعادة الرهائن

تشهد إسرائيل تصاعدًا غير مسبوق في الاحتجاجات الداخلية والدعوات لوقف الحرب على قطاع غزة، وسط تحركات لافتة من أكاديميين وجنود وطيارين، تندد باستمرار العمليات العسكرية وتطالب بالتوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين لدى حركة “حماس”.

 

عريضة أكاديمية تطالب بوقف الحرب فورًا

 

في تطور بارز، وقع نحو 3500 أكاديمي إسرائيلي على عريضة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، طالبوا فيها بوقف فوري للحرب، مؤكدين أن العمليات العسكرية لا تخدم الأهداف الأمنية بل تعزز مصالح سياسية ضيقة.

 

وحذر الموقعون من أن إطالة أمد الحرب سيؤدي إلى مزيد من الضحايا بين الجنود والمحتجزين، مشددين على أن الحل الوحيد هو التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى.

جنود بحرية وقدامى المحاربين يرفعون صوتهم

 

وفي تحرك مماثل، وقّع أكثر من 200 جندي من البحرية الإسرائيلية وقدامى المحاربين على دعوة تطالب بإنهاء الحرب، معتبرين أن أرواح الجنود والرهائن لا يجب أن تُستغل كورقة ضغط سياسي.

 

رسالة الطيارين تشعل المؤسسة العسكرية

 

الحدث الأكثر إثارة تمثل في رسالة وجهها عشرات الطيارين الإسرائيليين إلى قائد سلاح الجو، الجنرال تومر بار، دعوه فيها إلى إعادة تقييم جدوى الحرب، محذرين من أن العمليات لم تعد تحقق أهدافها، بل قد تودي بحياة المحتجزين وتستنزف قوات الاحتياط.

 

قائد السلاح عبّر عن غضبه الشديد وهدد الموقعين بوقف خدمتهم العسكرية، فيما عقد رئيس الأركان إيال زامير اجتماعًا طارئًا لمناقشة تداعيات الرسالة.

 

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن مئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو وقعوا على الرسالة ذاتها، وكانوا يستعدون لنشرها علنًا قبل جلسة حاسمة في المحكمة العليا.

 

احتجاجات في الشارع: “كفى لحكومة الدمار”

 

وعلى المستوى الشعبي، تتواصل الاحتجاجات منذ أشهر للمطالبة بوقف الحرب، حيث نظّم الآلاف في 19 مارس 2025 مسيرة ضخمة من مقر الكنيست إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رافعين لافتات كُتب عليها: “كفى لحكومة الدمار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى