استطلاع جديد: ترامب وهاريس في صراع متكافئ وسط انقسام الناخبين
هالة يوسف
قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أظهر استطلاع رأي وطني جديد أجرته شبكة “إن بي سي نيوز” تساوي فرص الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، حيث حصل كلاهما على دعم بنسبة 48% من الناخبين المسجلين.
يعكس هذا التقارب الشديد بين المرشحين مع اقتراب موعد الانتخابات، وقد سجلت هاريس تراجعًا في شعبيتها بنسبة 5 نقاط مقارنة بالاستطلاع السابق، بينما شهد ترامب دعمًا قويًا من الجمهوريين بعد المناظرة الرئاسية الأخيرة.
دعم الجمهوريين وزخم الانتخابات
عزز التأييد المتجدد من الجمهوريين لموقف ترامب في السباق، إلى جانب التقييم الإيجابي لفترة رئاسته من قبل بعض الناخبين. وذكر خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي، جيف هورويت، أنه مع دخول فصل الخريف، لم تظهر أي مؤشرات على زيادة الزخم لصالح هاريس.
وفي نفس السياق، أوضح الخبير الجمهوري بيل ماكنتورف أن هاريس تواجه “رياحًا معاكسة” نتيجة التحديات المتعلقة بتصورات الناخبين حول عدم قدرتها على تقديم التغيير بالمقارنة مع الرئيس الحالي جو بايدن. كما أن رؤية الناخبين لرئاسة ترامب تبدو أكثر إيجابية مقارنة بفترة بايدن، مما يزيد من فرصه.
عدم اليقين في تصويت الناخبين
على الرغم من التقارب بين المرشحين، أشار الاستطلاع إلى حالة من عدم اليقين بين الناخبين، حيث ذكر 10% منهم أنهم قد يغيرون آرائهم قبل يوم الانتخابات، بينما لم يحسم آخرون قرارهم بشأن التصويت لأي من المرشحين. وأكد هورويت أن هذه الانتخابات قد تكون مفصلية في حياة الناخبين، حيث أبدت نسبة كبيرة منهم اعتقادهم بأن الانتخابات ستؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.
انقسام قاعدة الدعم
تظهر نتائج الاستطلاع تباينًا كبيرًا في قاعدة الدعم لكل مرشح. فقد حصلت هاريس على تأييد قوي من الناخبين السود (84% مقابل 11%)، ومن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا (57% مقابل 37%)، بالإضافة إلى الناخبين البيض الحاصلين على شهادات جامعية (55% مقابل 41%).
في المقابل، يتفوق ترامب بشكل ملحوظ بين الناخبين الريفيين (75% مقابل 23%)، والناخبين البيض بشكل عام (56% مقابل 42%)، والبيض الذين لا يحملون شهادات جامعية (65% مقابل 33%).
الفجوة بين الجنسين
تُظهر النتائج أيضًا فجوة كبيرة في الدعم بين الجنسين، حيث تحصل هاريس على تأييد 55% من النساء مقابل 41% لترامب، بينما يدعم 56% من الرجال ترامب مقابل 40% لهاريس، مما يعكس انقسامًا واضحًا في القاعدة الانتخابية بناءً على النوع الاجتماعي.