استعدي للستينيات: نصائح ذهبية للحفاظ على صحتك ونشاطك
أسرار الشباب الدائم: نصائح صحية للمرأة في منتصف العمر
اقتربتِ من مرحلة جديدة في حياتكِ، مرحلة تفيض بالحكمة والخبرة. ومع ذلك، قد يرافق هذا التحول بعض التغيرات الجسدية والهرمونية. لحسن الحظ، هناك العديد من الخطوات الاستباقية التي يمكنكِ اتخاذها للحفاظ على صحتك ونشاطك في هذه المرحلة المهمة من حياتكِ. في هذا المقال، سنستعرض أحدث النصائح الطبية حول كيفية الحفاظ على صحة مثالية في منتصف العمر وأبعد من ذلك.
إذا كنتِ تقومين بالفعل بكل ما سبق، إليكِ بعض الإجراءات الإضافية المدعومة من الخبراء والتي يمكنكِ التفكير في إضافتها لقائمتكِ أواخر الأربعينيات والخمسينيات من عمركِ.
1. تحدثي إلى طبيبكِ حول بدائل الهرمونات
أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث وبعدها، تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون لدى النساء. ويُسبب هذا الإنخفاض العديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك الهبات الساخنة وزيادة الوزن واضطرابات النوم والمزيد. قد يكون بوسعكِ تجنَب بعض هذه الأعراض – ومنع بعض الحالات المرتبطة بالعمر – عن طريق تناول بدائل الهرمونات.
“أُوصي النساء بمناقشة الإيجابيات والسلبيات، وما إذا كنَ مرشحات، وما إذا كنَ يعتقدنَ أن هذا مناسب لهنَ مع طبيبهنَ”، تقول الدكتورة كيري بيترسون، دكتوراه في الطب، طبيبة أمراض باطنية؛ وتضيف: “إذا كنتِ تتناولين هرمون الاستروجين والبروجيستيرون دون هرمون التستوستيرون، فسوف يساعد ذلك في علاج الهبات الساخنة والتعرَق الليلي وجفاف المهبل والوقاية من هشاشة العظام والشعور العام بالرفاهية. وإذا كنتِ تتناولينه أيضًا مع هرمون التستوستيرون، فسوف يساعد ذلك في دعم بناء العضلات والرغبة الجنسية.”
2. قومي بممارساتٍ تساعد في الحفاظ على نشاط عقلكِ وذكائه
تُظهر الأبحاث أن أغلب الأميركيين (نحو ثلثيهم) سيعانون من شكلٍ ما من أشكال التدهور المعرفي بحلول سن السبعين. وتشير دراسة ستانفورد إلى أن الأبحاث السابقة وجدت أن أمراضًا مثلباركنسون وألزهايمر لها “نقاط تحول” مُميَزة حول سن الأربعين والخامسة والستين.
وبينما يتم تحديد الكثير من شيخوخة أدمغتنا من خلال العوامل الوراثية، تُوصي الدكتورة بيترسون بالحفاظ على نشاط الدماغ من خلال المشاركة في أنشطةٍ مثل الهوايات والقراءة وألغاز الكلمات المتقاطعة. “إن انقطاع الطمث هو الوقت الذي أبدأ فيه بإخبار المرضى أنه إذا كنتِ تخططين للشيخوخة في نفس الحالة التي أنتِ فيها الآن، فعليكِ إشراك عقلكِ”. كما توصي بهذه الأنواع من الأنشطة، بالإضافة إلى تدوين مذكرات الامتنان، للمساعدة في تحسين الصحة العقلية. وتقول: “بالنسبة لبعض الناس، إنه الوقت الذي أرى فيه المزيد من الاكتئاب.”
3. أضيفي تمارين المرونة والتوازن إلى روتينكِ
إذا كانت عمليات الإحماء و/أو التهدئة الخاصة بتدريبات القوة لا تتضمن بالفعل تمارين المرونة والتوازن، فهذا هو الوقت المناسب لدمجها. تقول الدكتورة بيترسون: “ستبدأينبأن تصبحي أكثر صلابةً وشدًا. وعادةً ما أوصي بمزيدٍ من تمارين التمدد والتوازن مع اقتراب المرضى من سن الستين.”
يمكن أن يأخذ عمل التوازن شكل المشي في خطٍ مستقيم بوضع قدمٍ واحدة أمام الأخرى؛ أو إغلاق عينيكِ والوقوف على قدمٍ واحدة؛ أو النزول على الدرج دون التمسك بدرابزين السلم.
4. فكري في حركات القوة
إذا كان روتينكِ يتضمن بالفعل تمارين القوة، وتمارين القلب، والمرونة، والتوازن، تقترح ماك بارلاند رفع الرهان بتدريبات القوة، والتي ستساعد في تحسين وقت رد فعلكِ أثناء الرحلة (وربما تمنع السقوط). وتقول: “لا يجب أن يكون القفز لأنه قد يكون مخيفًا؛ يمكن أن يكون ببساطة تأرجح الجرس أو مُفصلات السقوط بحيث تصعدين على أصابع قدميكِ وتنزل إلى وضع المفصلة، وتمارسين تقنية الهبوط الخاصة بكِ.”
في الختام؛ فإننا جميعًا نطمح للتمتع بصحةٍ جيدة على الدوام، وخصوصًا مع التقدم بالعمر. لذا من الأفضل دومًا التحضَر للسنوات التي تُعد مفصلية في بدء شيخوخة الجسم، مثل سن 44 و60، وذلك من خلال اتباع نصائح الأطباء فيما يخص الغذاء والرياضة والنوم.
وتذكَري عزيزتي: أنه أينما كنتِ في الجدول الزمني الشخصي الخاص بكِ، فإن الوقت دائمًا يستحق البدء بدمج عاداتِ صحية جديدة في روتينكِ. وكما تؤكد ماك بارلاند: “لم يفت الأوان أبدًا. أعمل مع عملاء في الستينيات من عمرهم يرون تغييراتٍ إيجابية حقًا.” كل ما عليكِ فعله هو البدء اليوم والتصميم على المتابعة، مهما كانت التحديات؛ لأنكِ بالتأكيد ستظفرين بتقدمٍ سليم ومستدام في العمر يُترجم المقولة الشائعة Growing in Grace.