عربي ودولى

الأردن وسوريا: آفاق جديدة للعلاقات وسط تحديات متعددة

هالة يوسف

وصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي التطورات الأخيرة في سوريا بـ”لحظة تاريخية”، مؤكداً ضرورة دعم الشعب السوري لتحقيق “منجز تاريخي”.

هذه الكلمات تعكس آمال الأردن في بداية مرحلة جديدة مع جارته الشمالية بعد سنوات من التوترات الناتجة عن الأزمة السورية.

التحديات المشتركة

عانى الأردن كثيراً من تداعيات الحرب في سوريا، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي. ورغم تطبيع العلاقات بين البلدين، استمرت مشاكل تهريب المخدرات والتسلل عبر الحدود البالغ طولها 375 كيلومتراً، إلى جانب تأثيرات اقتصادية عطلت عودة التبادل التجاري إلى مستوياته السابقة.

كما تحملت المملكة أعباء استضافة 1.3 مليون سوري، نصفهم يحملون صفة لاجئ.

مرحلة جديدة بعد سقوط الأسد

بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبرالجاري، استضافت مدينة العقبة اجتماعاً دولياً لدعم سوريا. كما بدأت الأردن تسيير الشحن التجاري مع سوريا، في حين زار الصفدي دمشق للقاء قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، ليكون أول مسؤول عربي يجتمع معه.

وأكد الصفدي أن “إعادة بناء سوريا أمر حيوي للأردن وللمنطقة”، مشيراً إلى أهمية التعاون لمعالجة المخاوف الأمنية والاقتصادية التي تراكمت خلال العقد الماضي.

التحديات والمستقبل

رغم المؤشرات الإيجابية، تبقى التحديات الأمنية، وعلى رأسها مكافحة تهريب المخدرات والإرهاب، قضايا شائكة تتطلب تعميق التعاون الأمني.

كما يواجه الجانبان تحديات اقتصادية في إعادة بناء الثقة واستعادة العلاقات التجارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى