الأردن يعيد النظر في علاقاته مع إسرائيل.. اتفاقيات في مهب الريح

أحمد زياد

في خطوة مفاجئة، دعا رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، اللجنة القانونية في المجلس إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة.

قرار مفاجئ في أعقاب الحرب في غزة

ويأتي هذا القرار في أعقاب الحرب الأخيرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 11 ألفا و360 شهيدا فيما وصل عدد الجرحى إلى 28200 جريح، معظمهم من النساء والأطفال.

وأكد الصفدي، في مستهل جلسة النواب اليوم الاثنين، أن جهود الملك عبد الله الثاني، أسهمت في تغيير الرأي العام العالمي، بعد أن كان منساقا وراء رواية الكيان الكاذبة.

وطلب الصفدي من اللجنة القانونية بمجلس النواب الأردني تحديد إطار قانوني يتيح تقديم شكوى رسمية أمام محكمة الجنايات الدولية، بهدف التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبت في غزة، وتعميم هذه الخطوة على البرلمانات العربية والإسلامية.

زيادة أعداد المستشفيات الميدانية في غزة 

وقال إن المجلس سيواصل عمله عبر انتظام أسبوعي في عقد الجلسات، على أن تتقدم في بدايتها غزة على سواها من الملفات، مشيرا إلى أن المجلس سيعمل بالتنسيق مع الحكومة والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بالعمل على زيادة أعداد المستشفيات الميدانية في غزة والضفة.

واصل الصفدي قوله: “هناك من يقوم بتحليل المقاومة وخطواتها، ونقول لهم: ليس لكم أي دور في قرارات المقاومة، أكتفوا بالصمت. فالأرض والقضية هما لأصحابها، وأنتم فقط أصحاب الخذلان. ومن غير المقبول للمشاهدين أن يصدر أي توجيه للمقاومة”.

يربط الأردن وإسرائيل اتفاقيات للتعاون في مجالات البيئة والطاقة والمياه، وأبرز الاتفاقيات بين الجانبين هي اتفاقية السلام المعروفة باتفاقية وادي عربة، الموقعة في العام 1994، فضلا عن التعامل بمبدأ الطاقة مقابل الماء.

اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل 

وُقعت اتفاقية السلام بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل، في معبر وادي عربة بتاريخ 26 أكتوبر 1994 بين كل من إسحاق رابين، رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت، والعاهل الأردني في حينه الملك حسين بن طلال.

وفي الاتفاقية اعترفت الدولتان بحقهما وواجبهما في العيش بسلام بينهما ومع كل الدول ضمن حدود آمنة ومعترف بها، ونصت إحدى بنود الاتفاقية ضمن المبادئ العامة، على أن البلدين “يعتقدان أيضا أن تحركات السكان القسرية ضمن نفوذهما بشكل قد يؤثر سلبا على الطرف الآخر، ينبغي إلا يسمح بها”.

اتفاقية للتعاون الاقتصادي

بالإضافة إلى اتفاقية السلام المهمة بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي، توجد العديد من الاتفاقيات الأخرى، بما فيها اتفاقية للتعاون الاقتصادي التي تم توقيعها في عام 95، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى تتعلق بالمناطق الصناعية تم توقيعها في عام 1997.

ويستورد الأردن الغاز الإسرائيلي، بموجب اتفاقية موقعة في عام 2016، وبدأ ضخ الغاز فعليا في العام 2020.

اتفاقية المياه

كما يربط الأردن وإسرائيل تعاون في مجال المياه ونهر الأردن المار في الجانبين، ووقع الطرفان اتفاقية بيئية في كوب 27 الذي أقيم في شرم الشيخ العام الماضي، بالإضافة إلى إعلان نيات في مجال الطاقة الشمسية وتحلية المياه، تم توقيعه في قطر في عام 2021.

كما وقّعت الأردن اتفاقية مع إسرائيل لشراء حصص إضافية من المياه بكمية تقدر بحوالي 50 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى ما تم التوافق عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في عام 1994.