الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الفظائع في غزة مع تدهور الوضع الإنساني والأمني
هالة يوسف
شددت الأمم المتحدة، الجمعة، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الفظائع الإسرائيلية في قطاع غزة، محذرة من التدهور السريع في الوضع الأمني والإنساني بالقطاع الذي يشهد تصاعدًا منذ 434 يومًا من الحرب.
وفي تصريحات له، أعرب مهند هادي، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، عن “القلق البالغ” بشأن الأوضاع المتدهورة، مشيرًا إلى أن المدنيين في غزة هم الذين يدفعون الثمن الأكبر جراء تبادل إطلاق النار المستمر.
وأكد هادي التزام الأمم المتحدة “بدعم جهود الوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن”، داعيًا إلى “العمل بشكل عاجل لإنهاء الفظائع الإسرائيلية ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع وحماية أرواح وكرامة جميع شعوب المنطقة”.
وأشار المسؤول الأممي إلى الحوادث المؤلمة التي شهدها القطاع، حيث تعرض العديد من الفلسطينيين لقتل وإصابات جراء الضربات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك أطفال ونساء، واصفًا هذه الحوادث بأنها “تذكير بالتكلفة البشرية للصراع”.
وأضاف هادي أن الهجمات على القوافل الإنسانية كانت من بين أبرز التحديات، حيث تعرضت قافلة مساعدات إنسانية في 11 ديسمبر الجاري لهجوم عنيف من اللصوص، ما أدى إلى تدمير معظم إمدادات الغذاء والمساعدات، مشيرًا إلى أن “الهجمات على العمليات الإنسانية يمكن تجنبها”.
ودعا إلى استمرار الجهود الإنسانية لإيصال المساعدات الضرورية لعائلات غزة التي تعيش في ظروف قاسية بعد مرور 14 شهرًا من الحرب، مشيرًا إلى أن 151 ألف فلسطيني قد سقطوا بين قتيل وجريح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر 2023.