الأمن السوري: لا تهاون في حماية السلم الأهلي وملاحقة فلول النظام السابق مستمرة
أكد مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام بمحافظة اللاذقية، أن قوات الأمن لن تسمح بإثارة الفتنة وستتعامل بحزم لحماية السلم الأهلي، مشددًا على أن استقرار المنطقة أولوية قصوى.
وجاءت تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، تعليقًا على الهجمات المنسقة التي نفذتها مجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق في الساحل السوري خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح كنيفاتي أن الأجهزة الأمنية تواصل ملاحقة فلول النظام البائد وضباطه، مع التأكيد على عدم السماح بأي أعمال انتقامية، مضيفًا أن جميع المتورطين في الهجمات أو الأعمال التخريبية ستتم محاسبتهم وفق القانون.
وشدد على أن سيادة القانون هي الضامن الوحيد لتحقيق العدالة، وأن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو استهداف أي مكون من مكونات الشعب السوري.
يأتي ذلك بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، وإطلاق السلطات الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، بشرط تسليم أسلحتهم وعدم تورطهم في جرائم. ورغم استجابة آلاف الأشخاص، رفضت بعض المجموعات المسلحة في الساحل السوري هذه المبادرة، وبدأت بشن هجمات متفرقة على القوات الحكومية.
وفي أكبر تصعيد من نوعه منذ سقوط النظام، نفذت هذه المجموعات، يوم الخميس، هجومًا منسقًا استهدف دوريات ونقاطًا أمنية، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
ورداً على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط لتعقب العناصر المسلحة واستعادة الاستقرار، وسط تحذيرات صارمة بأن أي محاولة لإثارة الفوضى ستواجه برد حاسم.
