الإعدام لقاتل أبنائه الأربعة بالإسماعيلية
نورهان جمال
أصدرت محكمة جنايات الإسماعيلية قرارًا بإحالة أوراق أب متهم بقتل أطفاله الأربعة شنقًا بمركز ومدينة القنطرة غرب، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية.
وكانت جريمة مروعة هزّت الرأي العام ومشاعر المصريين وكسرت قلوب كل من سمع تفاصيلها.
تفاصيل مقتل أب لأبنائه الأربعة بالإسماعيلية
تعود وقائع المأساة إلى فجر يوم 6 أغسطس 2024، حينما تلقى اللواء محمد عامر، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا بوقوع جريمة قتل مأساوية داخل منزل أب لأربعة أطفال صغار.
أصاب الأهالي بالذهول ، حيث لم تكن مجرد واقعة جنائية عادية، بل صدمة إنسانية، بعدما اكتشفوا أن الأب هو الجاني والضحايا هم فلذات كبده.
تفاصيل واقعه مقتل أب لأبنائه بالإسماعيلية
كشفت التحريات أن الأب كان يعالج في إحدى مصحات علاج الإدمان، ويعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية.
كان الأطفال يقيمون في منزل جدتهم ووالدتهم المطلقة، بعد انفصاله عن زوجته، نتيجة لصغر سنهم .
وكان في يوم الواقعة، قد طلب الأب من طليقته السماح له باصطحاب أبنائه للتنزه، فوافقت دون أن يخطر ببالها أن هذه الرحلة ستكون الأخيرة في حياتهم.
استدرج الأب أطفاله إلى منزله، وهناك ارتكب جريمته البشعة، فقام بشنقهم واحدًا تلو الآخر.
مشهد لا يحتمله عقل أو قلب، حيث اختفت الضحكات البريئة وحلّ محلها صمت أبدي ترك أثرًا لا يُمحى في ذاكرة من عرفوا الأطفال.
قاتلهم وصلي الفجر .. أب ينهي حياة أبنائه بالإسماعيلية
بذهب الأب بعد ارتكاب الجريمة، أداء صلاة الفجر، وأذاع خبر وفاة أطفاله مدعيًا أنهم رحلوا فجأة.
تمكنت أجهزة الأمن من كشف الحقيقة وضبطه، ليعترف تفصيليًا بجريمته دون مبرر منطقي، في واحدة من أبشع صور انعدام الإنسانية
الإعدام لقاتل أبنائه بالإسماعيلية
إحالة أوراق المتهم للمفتي تمثل خطوة في طريق العدالة، لكنها لا تمحو حجم الفاجعة التي تركتها الجريمة.
رحبوا أربعة أطفال بلا ذنب، وقرية كاملة تعيش حتى الآن تحت وطأة صدمة لا تُنسى.
تسلط القضية الضوء على خطورة الإدمان واضطراباته إذا لم تتم متابعته وعلاجه، وهو يتصدر معظم جرائم القتل والانتحار.
كما تذكرنا بدور الأسرة والمجتمع في حماية الأطفال ورعايتهم، خاصة في حالات الانفصال الأسري والظروف النفسية الصعبة.
class=”yoast-text-mark” style=”text-align: justify;”>>سرقت الجريمة السكنية، لم تسرق فقط أرواح أربعة صغار، لتبقى ذكرى دامية تحذّر من أن غياب الوعي والعلاج قد يحول الأب من ملاذ للأمان إلى مصدر للخوف والموت.