الاحتلال الإسرائيلي يتوغل بريًا في لبنان والجيش ينسحب من مواقع حدودية
سماء مصطفى
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الاثنين، عملية برية في جنوب لبنان، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف بالدبابات على مناطق الجنوب.
وتوغلت دبابات إسرائيلية في رميش جنوبي لبنان، في ظل انقطاع الكهرباء، كما دوى هدير الدبابات في مناطق حدودية بالجنوب اللبناني.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن إسرائيل تنفذ حاليا عمليات محدودة تستهدف حزب الله داخل الأراضي اللبنانية.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، للصحفيين: “هذا ما أبلغوني به، أنهم ينفذون حاليا عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود”، بحسب وكالة فرانس برس.
الجيش اللبناني ينسحب من الحدود
وأفادت وكالة رويترز عن مصدر أمني أن “الجيش اللبناني انسحب مسافة 5 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل”.
وإلى ذلك، أفاد مصدر في الجيش اللبناني، قبيل بدء العمليات الإسرائيلية، أن قواته تعيد التمركز قرب الحدود في جنوب لبنان، وذلك قبل انسحاب الجيش جزئيا من مناطق حدودية في الجنوب.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن “قصف مدفعي عنيف استهدف بلدة الوزاني”.
وتحدّثت قناة المنار التابعة لحزب الله عن قصف مدفعي يستهدف محيط بلدات الوزاني وسهل الخيام وعلما الشعب والناقورة الحدودية. وتحاذي الوزاني وسهل الخيام منطقة المطلة.
عدم تكرار ما يحدث في غزة
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مسؤول أمريكي، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها تخطط لعملية برية محدودة في لبنان ستبدأ قريبا.
وأضاف المسؤول، أن عملية إسرائيل البرية المحتملة تركز على إزالة البنية التحتية لحزب الله على الحدود، موضحا أن العملية البرية التي تخطط لها إسرائيل ستكون أصغر من حربها ضد حزب الله عام 2006.
وقالت الصحيفة نقلا عن المسؤول، إن واشنطن وتل أبيب تفاهمتا على عدم تكرار ما يحدث بغزة في لبنان.
وأضاف المسؤول، أن خطط إسرائيل للعملية البرية المحدودة القريبة في لبنان متوافقة مع الولايات المتحدة.
منطقة عسكرية مغلقة
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي “منطقة عسكرية مغلقة” في أجزاء من حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان، الاثنين، نقلا عن فرانس برس.
وقال الجيش في بيان إنه تم إعلان “مناطق المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي في شمال إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة. يمنع الدخول إلى هذه المنطقة”.
وكان آخر توغل للجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية عام 2006 إبان الحرب الثانية مع حزب الله.
