البابا تواضروس: العذراء شفيعة المصريين والأنبا باخوميوس

استهل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، الذي عُقد مساء أمس بالمقر البابوي في القاهرة، بالإشارة إلى احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتذكار ظهور السيدة العذراء في الزيتون عام 1968.

العذراء شفيعة المصريين

وخلال حديثه عن هذا الحدث، قال البابا تواضروس: “نحتفل اليوم بالذكرى الـ 57 لظهور أمنا العذراء مريم في كنيسة الزيتون، ذلك الظهور المبارك الذي حدث عام 1968، وهو نفس العام الذي عاد فيه جزء من رفات القديس مار مرقس الرسول، في عهد القديس البابا كيرلس السادس”.

وأضاف: “أمنا العذراء لها مكانة خاصة في قلوب المصريين، فقد كان لها دور مؤثر عبر التاريخ، بدءًا من مجيء العائلة المقدسة إلى مصر، مرورًا بمعجزة نقل الجبل المقطم في القرن العاشر، ووصولًا إلى ظهورها في الزيتون وفي بعض الكنائس الأخرى بالقاهرة في القرن العشرين”.

وداع شيخ المطارنة

كما تطرق البابا تواضروس إلى رحيل مثلث الرحمات الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، الذي انتقل إلى السماء يوم الأحد الماضي، واصفًا إياه بأنه كان “الصوت الحكيم في المجمع المقدس، وشيخ المطارنة، والقائم مقام السابق عقب نياحة البابا شنودة الثالث”.

وأشار البابا إلى مسيرة المطران الراحل، قائلًا: “لقد عاصر أجيالًا عديدة، وترك بصمة واضحة في التاريخ الكنسي الحديث.

منحه الله بركة العمر الطويل، حيث عاش قرابة 90 عامًا، وخدم الكنيسة لأكثر من 75 عامًا، متنقلًا بين العديد من مواقع الخدمة داخل مصر وخارجها، وساهم في الحفاظ على سلام الكنيسة والوطن خلال فترات عصيبة”.

واختتم البابا كلمته قائلًا: “لدينا ثقة كاملة أن الأنبا باخوميوس الآن في السماء يصلي لأجلنا، فنحن محاطون بسحابة من الشهود تساند الكنيسة في كل زمان.

نودعه على رجاء القيامة، ونشكر الله الذي يمنحنا خدامًا يخدمون بالروح والحق، ويقدمون نموذجًا مشرفًا لخدمة الكنيسة المقدسة”.