عربي ودولى

البابا فرنسيس يغير تقاليد الجنازات البابوية في مراسم وداعه

بعد وفاة البابا فرنسيس يوم الإثنين الماضي عن عمر يناهز 88 عامًا، شهدت العاصمة الإيطالية روما مراسم جنازته التي تميزت بجو من البساطة، مغايرًا للتقاليد البابوية المعتادة التي عادةً ما تتسم بالفخامة والتبجيل.

 

اختار البابا الراحل أن يُدفن في مكان بسيط داخل كنيسة سانتا ماريا ماجوري بدلاً من كهوف القديس بطرس التقليدية، التي كانت تضم قبور الباباوات السابقين منذ أكثر من مئة عام.

وقد أشار البابا في مقابلة سابقة له إلى رغبته في تبسيط مراسم جنازته بعد أن عبّر عن رفضه لتقاليد الجنازات البابوية المبالغ فيها، مؤكداً رغبته في أن يكون دفنه مطابقًا لحياة قسيس بسيط بعيدًا عن التفاخر.

في وصيته، طلب البابا فرنسيس أن يتم دفنه في ركن صغير قرب أيقونة بيزنطية لمريم العذراء، التي كان يصلي أمامها بانتظام، وأوصى بعدم تزيين قبره وألا يُكتب عليه سوى اسمه البابوي “فرنسيسكوس” باللغة اللاتينية.

 

شخصيات دولية بارزة، من بينهم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي والأمير البريطاني ويليام، حضروا مراسم الجنازة التي جرت في ساحة القديس بطرس في روما، حيث توافد مئات الآلاف من المعزين لتوديع البابا.

كما تم فرض منطقة حظر جوي في المدينة خلال المراسم.

بعد انتهاء مراسم الجنازة، تم نقل النعش سيرًا على الأقدام إلى كنيسته المفضلة، حيث سُيفتح القبر للزوار بدءًا من يوم الأحد.

ولفت الحضور إلى تأثير البابا فرنسيس في نشر السلام، حيث عبر الكثير من المعزين عن تأثرهم البالغ، مؤكدين أن اختياره للمكان كان يعكس شخصيته البسيطة والمقربة من الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى