البرلمان العربي يدين قصف كنيسة دير اللاتين ويحمّل الاحتلال المسؤولية

أدان محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، التصعيد الدموي المتواصل الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مشددًا على أن ارتكاب المجازر واستهداف دور العبادة جرائم لن تمر دون عقاب.

وأشار اليماحي في بيان رسمي إلى أن ما يجري من حصار وتجويع ممنهج في غزة، وترك النساء والأطفال يواجهون الموت جوعًا أو بنيران الاحتلال، يمثل جريمة مكتملة الأركان ترتكب أمام مرأى العالم، وسط صمت دولي مخزٍ وتنصل من المسؤوليات الأخلاقية والقانونية.

كما ندد بالقرار الإسرائيلي غير القانوني بنقل إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى ما يسمى “المجلس الديني اليهودي”، مؤكدًا أن هذا الإجراء يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات منظمة اليونسكو، ومحاولة لتغيير الوضع التاريخي والديني القائم في الأراضي المحتلة.

وفي السياق ذاته، استنكر رئيس البرلمان العربي القصف الإسرائيلي لدور العبادة في قطاع غزة، بما في ذلك كنيسة دير اللاتين، التي كانت تؤوي مئات المدنيين من بينهم أطفال وأشخاص من ذوي الإعاقة، معتبرًا ذلك جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية، ومحمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها.

ودعا اليماحي المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وفعّال لوقف العدوان وفتح الممرات الإنسانية بشكل فوري ودائم، مؤكدًا أن صمت العالم عن هذه الجرائم شجع الاحتلال على المضي في سياساته الوحشية.

وشدد على أن البرلمان العربي يدعو إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي منسق، قانونيًا وسياسيًا، لفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي ومنع ارتكابه المزيد من الجرائم، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن البرلمان سيواصل دعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.