“الجنرال” الذي سجل أجمل الأهداف في ميادين الكرة وخطوط العدو
اليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر
كتب:محمود أشرف
لم يكتف الراحل، محمود الجوهري، بمسيرته العطرة المدججة بالنجاحات الاستثنائية في الملاعب المصرية والخارجية لاعبا كان أو مدربا، بل كان واحد من جنود وأبطال مصر في حرب العزة والكرامة لاسترداد الأرض من الكيان الصهيوني الغاشم في حرب أكتوبر 1973.
تخرج الجوهري الملقب ب “الجنرال” من الكلية الحربية، عام 1957، ليصبح ضابطا في سلاح الإشارة قبل أن يترأس الإشارة من الدفرسوار حتى جنوب الإسماعيلية ثم عمل رئيسا للإشارة في قطاع بورسعيد.
وتلقى المدير الفني الأشهر في تاريخ منتخب مصر وهو في رتبة “المقدم” استدعاء قبل حرب أكتوبر ليتولى مهمة القيادة لجناح التكتيك الخاص، وكلف آنذاك بمجموعة من الدورات من أجل تخريج ضباط على أعلى درجة من الكفاءة، ونجح بالفعل في تخريج دفعتين.
واختير في حرب السادس من أكتوبر كضابط اتصال بين القيادة والقوات في الجبهة، وشارك في مجموعة من عمليات الإغارة مع الجيش الثاني، كان أبرزها تنفيذ مخطط تنظيم الاتصالات بين القيادة والقوات في غارة على إحدى نقاط العدو في الدفرسوار.
وجاء لقب “الجنرال” ليتوج مشوار الجوهري في حب مصر وخدمة جيشها والدفاع عن أرضها حيث درس العلوم العسكرية، وعمل في القوات المسلحة حتى عام 1976، ليقرر تقديم استقالته من الخدمة عقب معاهدة السلام، والتفرغ لعالم كرة القدم، واستكمال مسيرة اللاعب الذهبي ولكن من موقع آخر حيث القيادة الفنية ليقدم أجمل وأمتع فنون التدريب والتكتيك، ويحقق العديد من الإنجازات على صعيد الأندية مع الأهلي والزمالك، والمنتخبات سواء مع المنتخب المصري أو الأردني.