الجيش الإسرائيلي يفصل عسكريين احتياط بعد المطالبة بوقف الحرب في غزة

قرر الجيش الإسرائيلي، الخميس، فصل عدد من العسكريين الاحتياطيين في سلاح الجو بعد توقيعهم على رسالة تدعو إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، قررا فصل الجنود الاحتياطيين العاملين في الخدمة الفعلية من الجيش بسبب توقيعهم على الرسالة.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش أكد أن معظم الموقعين ليسوا في الخدمة الفعلية، لكنه لم يحدد العدد الدقيق لهؤلاء الجنود.
وفي وقت لاحق، أفادت القناة 14 العبرية بأن سلاح الجو الإسرائيلي حدد نحو 90 جندياً احتياطياً وقعوا على رسالة احتجاج تطالب بوقف الحرب في غزة.
وقد هدد قائد سلاح الجو، تومر بار، بفصل أي جندي لا يسحب توقيعه من الرسالة، مشيراً إلى أن التوقيع يمثل خرقاً للثقة الشخصية به وبسلاح الجو.
وأضافت القناة أن بار سمح للجنود بسحب توقيعاتهم، لكن حتى الآن لم يسحب سوى خمسة جنود فقط توقيعاتهم.
من بين الموقعين على الرسالة شخصيات بارزة، مثل القائد الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي، الفريق (احتياط) دان حلوتس، والقائد الأسبق لسلاح الجو اللواء (احتياط) نمرود شيفر، إضافة إلى عدد من الضباط العسكريين السابقين في الجيش.
وجاءت هذه الرسالة في وقت حساس، حيث تستمر إسرائيل، بدعم أمريكي، في حربها ضد قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 166 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود.
وكان الجنود قد دعاوا في رسالتهم إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مشيرين إلى أنه يجب أن يتم ذلك حتى لو كان الثمن هو إنهاء الحرب، معتبرين أن استمرار القتال يهدد حياة الجميع.