الحكومة الامريكية تعتزم تقديم قرار لمجلس الأمن يعارض سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية
هالة يوسف
كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم”، الثلاثاء، عن نية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يعارض فرض إسرائيل سيطرتها على الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي مقرب من إدارة بايدن – لم يُفصح عن هويته – أن “القرار سيؤكد أن وجود إسرائيل في مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والقدس الشرقية، بما فيها البلدة القديمة، يمثل انتهاكًا للقانون الدولي”.
وأضاف المصدر أن مجلس الأمن القومي الأمريكي يعمل حاليًا على صياغة القرار دون تحديد موعد لتقديمه رسميًا إلى مجلس الأمن، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانبين الأمريكي أو الإسرائيلي بشأن هذا التوجه.
الصحيفة أشارت إلى أن هذه الخطوة تعيد إلى الأذهان موقف الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي امتنعت إدارته في ديسمبر 2016 عن استخدام الفيتو ضد قرار أممي يدين الاستيطان الإسرائيلي ويعتبره غير شرعي.
من جهة أخرى، أوضح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن إسرائيل ليست على دراية بمعلومات تؤكد وجود خطة أمريكية بهذا الخصوص.
في سياق متصل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مؤخرًا عزمه بدء الإعداد لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، متعهدًا بأن يكون عام 2025 عامًا لتحقيق هذه السيادة، وسط رفض عربي واسع.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث أسفرت العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، وسط إدانات دولية للوضع الإنساني المتفاقم.