الحكومة ترفع أسعار السجائر.. إلى أين تصل؟

كتب- أحمد زياد

بعد أن وافقت الحكومة على التعديلات الضريبة فيما يخص القيمة المضافة على السجائر، والتي تسمح بزيادة الأسعار الرسمية للسجائر والتبغ بنحو 12% على الأقل سنويًا، يتساءل الكثيرون إلى أين ستصل أسعار السجائر في مصر؟

زيادة 12% سنويًا لمدة 5 سنوات

وفقًا للتعديلات، التي نُشرت اليوم في الجريدة الرسمية، سيتم توسيع شرائح أسعار السجائر المفروض عليها الضرائب من خلال زيادة الحدين الأدنى والأعلى لشريحة سعر العلبة بواقع 12% سنويًا لمدة 5 سنوات.

وبحسب تقديرات الخبراء، فإن هذه الزيادة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السجائر بنسبة تراوح بين 15 و20% في العام الأول من تطبيقها.

وهذا يعني أن سعر علبة السجائر التي يبلغ سعرها حاليًا 25 جنيهًا (1.5 دولار) قد يصل إلى 30 جنيهًا (1.8 دولار) في العام المقبل.

وبالنسبة إلى السجائر الأكثر تكلفة، مثل “مارلبورو” و”كنت” و”إل إم”، فقد يصل سعرها (الرسمي) إلى 45 جنيهًا (2.7 دولار) في العام المقبل.

في حين أنّ السجائر تباع في المحال التجارية بزيادة تفوق الأسعار المعلنة بعد إقرار ضريبة القيمة المضافة فقد وصل سعر علبة الكليوباترا نحو 45 جنيهًا فيما سجلت إل إم قرابة 65 جنيهًا وهي أسعار فرضها التجار على المستهلكين بالمخالفة للقانون.

هدف زيادة أسعار السجائر

وتهدف الزيادة الجديدة التي تفرضها الحكومة إلى الحد من انتشار التدخين في مصر، حيث يقدر عدد المدخنين في البلاد بنحو 20 مليون شخص.

وتشير الدراسات إلى أن التدخين يتسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص سنويًا في مصر، بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين مثل أمراض القلب والسرطان.

ولكن هناك من يرى أن هذه الزيادة لن تكون كافية لمنع الناس من التدخين، حيث أن آثار الإدمان على النيكوتين قوية للغاية.

ويقول هؤلاء الأشخاص إنّ الحكومة يجب أن تركز على برامج التوعية والتثقيف لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين.