كتب- سارة جمعة
صرح استشاري العلاقات الأسرية آمال إسماعيل: إن أنجح الزيجات هي التي توصف بأنها تتسم بالدعم المتبادَل، والتي يدعم فيها الزوج زوجته، والعكس أيضاً. وليس بالضرورة أن يكون الدعم الذي تجده المرأة من الزوج دعماً عاطفياً بشكله الصريح؛ بل يتضمن في طريقة التعامل والسلوك والتصرفات، وأن يكون حاضراً بقلبه معها، واحتوائها، ومنحها ما تحتاجه في شتّى أمورها؛ فالزوجة تحب أن ترى اهتمام زوجها بها، وأن يقدّم لها الطمأنينة والراحة عندما تعاني من التوتر، ومساندتها وقت الشدة، وتتكئ عليه في حياتها، وأن يقدّم لها مشاعر التعاطف، وأن يشاركها أفراحها وأحزانها، وأن يقدّم لها الدفء والحب الذي تحتاج إليه؛ فكل هذا يخلق بيئة آمنة تسمح لهما بالتعبير عن مشاعرهما وأفكارهما بحرية؛ مما يقوّي العلاقة بينهما؛ فينجحان معاً في بناء أسرة سعيدة وناجحة.
خطوات فعالة للزوج لدعم الزوجة
كن صديقاً
ينبغي على الزوج أن يكون صديقاً مقرّباً لزوجته، وأن يتقبل آراءها وإن كانت مختلفة، ومساعدتها على تجاوُز الأزمات والتغيّرات التي تمر بها، من دون لومها أو إشعارها بالذنب، وأن يصغي لكل مشاكلها بشكل جيّد، وبهدوء إلى كلّ ما تقوله في كثير من المواقف، وأن يكون أكبر عون لها، ولا يتركها بمفردها، ويحاول قدر الإمكان أن يجد لها وقتها الخاصّ كي يتحدّثا بكافّة الأمور بهدوء في جوٍّ عائلي. وإذا كانت الزوجة تريد أن تبوح بأيّ شيء مؤلم أو يحزنها؛ فلا بد أن يمنحها العطف والحنان، وليكن كنفاً لها ويجعلها تشعر بالراحة والأمان.
الأمان العاطفي
الأمان العاطفي هو أول ما تحتاج إليه الزوجة من زوجها، ويتحقق باحتواء الزوج لمشاعرها، وعطفه عليها، وحبه لها، وإعطائها الشعور العميق بالراحة والاطمئنان؛ فيجعلها تشعر بأنها محبوبة ومقبولة من دون شروط أو خوف، وإحساسها بقدرتها على التعبير عن مشاعرها وأفكارها بحرية، من دون خوف أن يؤدي ذلك إلى انهيار العلاقة، وأن يسعى لتقديره لها ولوجودها في حياته؛ فيحاول التعاطف مع زوجته، ويعَد الأمان العاطفي أحد أهم احتياجات الزوجة النفسية؛ لأنه يحقق استقرارها، وهدوءها النفسي، ويعزز من ثقتها بنفسها.
قد ترغبين في التعرُّف إلى كيفية: دعم الزوج معنوياً بهذه الخطوات