«الذكاء الاصطناعى».. مخاطره وكيفية الاستفادة منه
هل الذكاء الاصطناعي يقضي على وظائف البشر؟ وما هي الدول المهيمنة عليه؟

نبيل عمران
مع بدء انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي في جميع أنحاء العالم يحتاج قطاع التعليم إلى أكبر قدر من التطوير حتى يتمكن من مواكبة هذا التطور التكنولوجي.لسوء الحظ، كان قطاع التعليم متأخرًا كثيرًا عن القطاعات الأخرى، وغير قادر على التعامل بشكل ملائم مع التقنيات التي تمكّن الطلاب من تولّي مسؤولية تعلمهم.
نظرًا لطبيعة الإنترنت المنتشر في كل مكان والمتاح على مدار الساعة من خلال الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى، فمن المرجح أن يكون اطلاع الطلاب على الحقائق والأرقام أكثر من معلميهم. فمنذ عقود وأنا أقول إن دور معلمينا يحتاج إلى التحول من كونهم معلمين تقليديين إلى موجهين للتكنولوجيا، من أجل تزويد أجيالنا القادمة بالمهارات اللازمة لاستخدام هذه التقنيات لصالحهم.
لقد تم تصميم نظام التعليم التقليدي ليلائم البيئة الاقتصادية القديمة، وعلى الرغم من أنه يمتلك العديد من العناصر الجيدة، إلا أنه يجب تحديثه لتقييم الابتكارات التكنولوجية الجديدة بحيث يتم تحويل طلابنا إلى عاملين معرفة مسلحين بالمهارات الرقمية المطلوبة في مكان العمل. نحن بحاجة إلى سد فجوة المهارات الرقمية وتمكين طلابنا بالمعرفة الرقمية القيمة، وإن لم نفعل ذلك، سنجد أنهم استُبدلوا بسرعة بالعاملين الذين يمتلكون هذه المهارات.
يجب أن يبدأ اكتساب هذه المهارات بقطاع التعليم الذي يجب تحديثه وتطويره حتى يصبح قادرًا على تقييمهم بشكل مناسب وبطرق لا تقوض عملية التعليم. إذا كانت أساليب التقييم الحالية لدينا غير كافية، يجب ألا نلقي اللوم على الطلاب عندما يستخدمون هذه التقنيات لصالحهم لإكمال أعمالهم المدرسية. بدلاً من ذلك، يجب أن نتأمل ونطور أساليب التقييم التي تعمل في العصر الحديث.
هناك بصيص من الضوء في نهاية النفق وأود أن أشارك مجموعة من أفضل الجامعات في المملكة المتحدة، مجموعة راسل، بمعالجة هذه المسألة، وهو أمر مشجع ويعد تحرك في الاتجاه الصحيح. فبدلاً من حظر هذه التكنولوجيا، الأمر الذي قد يكون غير مجدي، لقد طوروا بعض الإرشادات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم بحيث يصبح جزءًا من عملية التعلم بطريقة آمنة وأخلاقية.
المبادئ التوجيهية الخمسة:
1- دعم الطلاب والموظفين ليصبحوا على اطلاع بالذكاء الاصطناعي
2- تجهيز الموظفين لدعم الطلاب في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية
3- تكييف التدريس والتقييم لدمج الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي التوليدي وضمان المساواة في الوصول لهذه التكنولوجيا
4- ضمان الحفاظ على الصرامة الأكاديمية والنزاهة
5- العمل بشكل تعاوني لمشاركة أفضل الممارسات بينما تتطور التكنولوجيا.
كيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي
يأتي هذا في الوقت المناسب حيث تتصارع وزارات التعليم في جميع أنحاء العالم مع كيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي في الأوساط الأكاديمية. قد لا يكون نموذج المملكة المتحدة مثاليًا، لكنه بالتأكيد خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.
بعد أن كنت رئيسًا لتحالف الأمم المتحدة العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية (UNGAID)، أرى أن هذه فرصة لنا لإعادة التفكير في كيفية تقييم الطلاب وتحسين تعلمهم وكذلك نقل مهارات الذكاء الاصطناعي القيمة إليهم ومساعدتهم على تولي مسؤولية تعلمهم. منذ بعض الوقت، كانت هناك فجوة واسعة بين المهارات التي يتم تدريسها وتلك المطلوبة في مكان العمل. ومع حلول الذكاء الاصطناعي، من المقرر أن تتسع هذه الفجوة.
من خلال إعادة تأهيل المعلمين بالإضافة إلى توفير التدريب والتعليم المبكر للطلاب بالذكاء الاصطناعي، يمكننا إعداد الأجيال القادمة بتعليم شامل ليصبحوا قوة عاملة ديناميكية يتم تمكينها لمواجهة تحديات المستقبل، والمساهمة في المجتمع وأماكن عملهم بمجموعة حديثة من مهارات الذكاء الاصطناعي.
هذه لحظة من الزمن يجب أن نستفيد منها ومستقبل نحتاج لاحتضانه. كما انه يوفر فرصة لبناء أنظمة تعليمية مرنة من شأنها أن تساعد على تطوير اقتصادات مستقبلية حديثة ومزدهرة.
خطورة الذكاء الاصطناعي
استخدامه في أغراض عسكرية أو إرهابية، مثل تطوير الأسلحة الذكية أو الطائرات بدون طيار أو الروبوتات القاتله.
استخدامه في رصد وتحليل بيانات شخصية أو حساسة دون موافقة أو علم المستخدمين، مثل التعرف على الوجه أو الصوت أو المشاعر أو المزاج.
استخدامه في إنشاء محتوى زائف أو مضلل، مثل صور أو فيديوهات أو نصوص تحتوي على تلاعب أو تزييف للحقائق أو التاريخ أو الشخصيات.
استخدامه في تقديم نصائح أو قرارات غير مدروسة أو غير مسؤولة، مثل التشخيصات الطبية أو التقارير المالية أو التنبؤات السياسية.
استخدامه في استبدال البشر في بعض الأعمال أو المهن، مما قد يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة أو التهميش أو التفاوت.
ولتجنب هذه المخاطر، يجب على المطورين والمستخدمين للذكاء الاصطناعي اتباع مبادئ وقوانين وقيم تضمن احترام حقوق وكرامة ورفاهية الإنسان. كما يجب على المجتمع المدني والأكاديمي والإعلامي تثقيف وتوعية الجمهور بفرص وتحديات هذه التكنولوجيا، وتشجيع المشاركة والحوار في صنع السياسات والقرارات المتعلقة بها.
الدول المهيمنة على الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي هو مجال علمي وتقني يهدف إلى تطوير الآلات والبرامج التي تستطيع أن تحاكي القدرات العقلية والسلوكية للبشر، مثل التعلم والاستنتاج والإبداع والحوار.
الذكاء الاصطناعي له فوائد كثيرة في مجالات مختلفة مثل الطب والتعليم والصناعة والترفيه، لكنه أيضا يثير بعض المخاوف والتحديات من حيث الأخلاق والأمن والتأثير على الوظائف والمجتمع.
بعض الدول تتسابق من أجل التفوق في الذكاء الاصطناعي، وتستثمر في البحث والتطوير والتطبيقات في هذا المجال .
يمكن تصنيف أبرز هذه الدول على النحو التالي:
الولايات المتحدة الأمريكية
تحتل الولايات المتحدة مكانة رائدة في الذكاء الاصطناعي، حيث تضم أفضل الجامعات والشركات والمختبرات في هذا المجال. كما تستفيد من التعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص، وتدعم بعض المشروعات من قبل الإدارات العسكرية وشبه العسكرية.
الصين
تسعى الصين إلى أن تصبح قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 20301.
لهذا الغرض، تضخ استثمارات ضخمة في هذا المجال، وتشجع على نقل المواهب والخبرات من خارجها.
كما تستخدم الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والأمن.
بريطانيا
تتمتع بريطانيا بسمعة طيبة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تضم عدد من المؤسسات التعليمية والبحثية المرموقة في هذا المجال.
كما تستفيد من التنوع الثقافي والابتكار في قطاع التكنولوجيا.
بالإضافة إلى ذلك، تدعم حكومة بريطانيا أبحاث الروبوتات والذكاء الاصطناعي بمبلغ 78 مليون دولار.
روسيا
تولي روسيا اهتمامًا كبيرًا بالذكاء الاصطناعي، خصوصًا في المجالات التابعة للدفاع والأمن.
كما تسعى إلى تطوير قدراتها في مجالات مثل الطب والتعليم والزراعة.
وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطة استراتيجية للذكاء الاصطناعي تستهدف تحسين البنية التحتية والتشريعات والتعاون الدولي.
الهند
تمتلك الهند قاعدة كبيرة من المواهب والخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تضم أكثر من 200 شركة ناشئة في هذا المجال.
كما تستفيد من سوقها الضخمة والمتنوعة، وتستخدم الذكاء الاصطناعي في حل بعض المشكلات الاجتماعية مثل الفقر والتلوث والصحة.
هذه هي بعض الدول المهيمنة على الذكاء الاصطناعي، ولكن هناك أيضًا دول أخرى تسعى إلى تطوير قدراتها في هذا المجال، مثل كندا وفرنسا وألمانيا وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
هل يسيطر الذكاء الاصطناعي على العالم في المستقبل؟
بعض الأشخاص يخشون أن يسيطر الذكاء الاصطناعي على العالم في المستقبل، ويقضي على البشرية أو يستعبدها، كما تروج بعض أفلام الخيال العلمي.
لكن هذه المخاوف غير مبررة، فرغم إمكانيات الذكاء الاصطناعي فهو لا يستطيع تجاوز برمجته، ولا الحدود التي يضعها له المبرمجون البشر.
كما أن هناك مبادئ وقوانين وقيم تضمن احترام حقوق وكرامة ورفاهية الإنسان في استخدام الذكاء الاصطناعي.
إذًا، لا داعي للخوف من أن يسيطر الذكاء الاصطناعي على العالم في المستقبل، بل يجب أن نستغل فوائده في تحسين حياتنا وحل مشكلاتنا، بشرط أن نضع في اعتبارنا المسؤولية والأخلاق في التطوير والتطبيق.
بعض الوظائف التي يهددها الذكاء الاصطناعي على النحو التالي:
التسويق عبر الهاتف
يلعب المسوقون عبر الهاتف دورًا مهمًا في مجال التسويق المباشر من خلال الوصول إلى العملاء المحتملين والترويج للمنتجات أو الخدمات.
فهم مسؤولون عن إجراء مكالمات متكررة مع العملاء، وجدولة المواعيد وإجراء المبيعات وجمع معلومات الزبائن.
مع ظهور الذكاء الاصطناعي والأتمتة من المرجح أن تختفي هذه الوظيفة، وتستبدل بروبوتات الدردشة التي تتمتع بالقدرة على أتمتة العديد من المهام الروتينية التي يقوم بها المسوقون عبر الهاتف.
خدمة العملاء
تشمل خدمة العملاء جميع المهام التي تتطلب التفاعل مع الزبائن لحل مشكلاتهم أو تقديم المساعدة أو تحسين رضاهم.
فهذه المهام تشمل استقبال المكالمات أو رسائل البريد الإلكتروني أو رسائل التواصل الاجتماعي من قبل المستخدمين، وإرشادهم إلى حلول أو خدمات مناسبة.
مع ظهور الذكاء الاصطناعي تختفي هذه الوظيفة، وتستبدل بروبوتات ذكية تستطيع فهم طلبات وانشغالات المستخدمين، وإرضائهم بشكل سريع وفعَّال.
الترجمة
تشير الترجمة إلى عملية نقل المعاني من لغة إلى أخرى، سواء كان ذلك شفهًا أو كتابًة.
فهذه المهام تحتاج إلى قدرة عالية على فهم اللغات والثقافات المختلفة، وإيصال الرسائل بشكل دقيق وواضح.
مع ظهور الذكاء الاصطناعيتختفي هذه الوظيفة، وتستبدل ببرامج ترجمة آلية تستطيع تحويل النصوص أو الأصوات من لغة إلى أخرى بشكل سلس وسريع.
إدخال البيانات
تشمل إدخال البيانات جميع المهام التي تتطلب إدخال كميات كبيرة من المعلومات أو البيانات في نظام الكمبيوتر، مثل الفواتير أو التقارير أو السجلات.
فهذه المهام تكون متكررة وروتينية، وتحتاج إلى دقة وسرعة في التنفيذ.
مع ظهور الذكاء الاصطناعي تختفي هذه الوظيفة، وتستبدل ببرامج ذكية تستطيع قراءة ومعالجة وإدخال البيانات بشكل آلي.
أمانة الصناديق
تشمل أمانة الصناديق جميع المهام التي تتطلب استقبال المدفوعات من قبل الزبائن في المحلات التجارية أو المطاعم أو المولات، مثل مسح رمز الباركود أو قبول النقود أو إصدار الفواتير.
فهذه المهام تكون بسيطة وسهلة، ولا تحتاج إلى مهارات خاصة.
مع ظهور الذكاء الاصطناعي والأتمتة من المرجح أن تختفي هذه الوظيفة، وتستبدل بآلات ذاتية الخدمة تستطيع إجراء عملية الدفع بشكل آلي.
هناك أيضًا وظائف أخرى قد تستفيد من هذه التكنولوجيا، مثل:
البرمجة
تشير البرمجة إلى عملية كتابة واختبار وصيانة شفرات برمجية لإنشاء برامج أو تطبيقات كمبيوتر.
فهذه المهام تحتاج إلى قدرة عالية على التحليل والإبداع والابتكار.
حيث يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي مساعدة المبرمجين في كتابة شفرات أكثر كفاءة وأقل خطأ.
الطب والعلوم
وتستفيد بعض مجالات الطب والعلوم من تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يستخدم الأطباء تلك التكنولوجيا للمساعدة في اكتشاف سرطان الثدي، ويستخدمها العلماء لتطوير مضادات حيوية جديدة.
هل يهدّد الذّكاء الاصطناعي وجود بعض الوظائف؟
مع استخدام الذّكاء الاصطناعي أكثر فأكثر في كثير من القطاعات، ومع اعتباره ثورة تكنولوجيا المستقبل القريب، وفي ظل تزايد ترابط عمل الإنسان بالتكنولوجيا والإنترنت، كان لا بدّ من البحث عن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، ومعرفة إلى أي مدى هناك وظائف قد تكون مهدّدة بالغياب جراءه.

تختلف الدراسات في ما بينها حول دور الذكاء الاصطناعي في وجود بعض المهن والوظائف. منها يعتبر أنّ الذكاء الاصطناعي سيؤثّر على سوق العمل، إذ سيخسر كثير من الناس وظائفهم، بينما الأخرى تعتبر أنّه على العكس، سيكون الذكاء الاصطناعي إيجابياً للإنسان إذا ما أجاد استخدامه. والدخول في مجال هذا الذكاء يتطلّب تدريباً على مهارات معينة، سواء للموظفين أو لأشخاصٍ ليعملوا فيه، والاستعانة بالعمل المؤتمت من خلال الذكاء الاصطناعي هو عامل مساعد للإنسان شرط الاستخدام السليم له.
ويشرح في هذا الإطار الأستاذ المحاضر في جامعة سيدة اللويزة والمتخصص في علم الأدمغة الإلكترونية، داني قزي، أنّ الذكاء الاصطناعي سيخلق بالتأكيد فرص عملٍ جديدة. فآلية العمل وفق البرمجيات تقوم على المدخلات والمخرجات، حيث يقوم الإنسان بالأولى أي إعطاء المدخلات للآلة التي بدورها تعمل على إخراج المخرجات. فهذه الآلة تقوم بما يسمى auto- detect، بناءً على برمجيات معينة موجودة، وعلى ما أعطيت من مدخلات ومن بيانات. فهنا، من المؤكّد أنّ فرص عمل جديدة ستظهر، وهناك شركات ستستغني عن موظفيها، وهناك وظائف ستختفي لكن بالمقابل سيكون هناك وظائف جديدة أخرى.
والتأثير الأكبر للذكاء الاصطناعي سيطال الوظائف التي تحتاج إلى الكتابة وإلى إدخال البيانات والحوسبة، لكنّ الإنسان سيبقى موجوداً.
فمع الثورة الصناعية، وُجدت الآلات لمساعدة الإنسان لكن لم تلغِه، ووفّرت عليه تعباً وجهداً. ويعطي قزي مثلاً عن مهنة الترجمة، أنّه قد يتحوّل جزء منها إلى مؤتمت ولن تندثر، إذ تساعد مَن يعاني من صعوبات تعليمية في حالات خاصة، ويمكن أن تقوم الآلة بالترجمة الفورية، إلا أنّه لا يمكنها أن تكشف كل الكلام، ولا بدّ من تدخل الإنسان للتحقق من صحة الحديث الذي ترجمته الآلة.
فهامش الخطأ موجود دائماً، ويتطلّب دوماً تدخل الإنسان، أمّا القطاعات الأقل تهديداً لفرص العمل فهي القطاع الصناعي.
فهي قادرة على أن تصبح “تكنولوجيا ذات أغراض عامة” أخرى مع نطاق واسع من التطبيقات في مختلف القطاعات والمهن.
تطوير الذكاء الاصطناعي استفاد من ثلاثة اتجاهات مترابطة: توافر كبير «غير منظم» لقواعد البيانات، وانتشار القوة الحاسوبية وزيادة رأس المال الاستثماري لتمويل المشاريع التكنولوجية المبتكرة.
هذا سمح بالتطور السريع لتطبيقات جديدة في المجالات التي يُعتقد أنّ البشر يتمتعون فيها بميزة خاصة: إجراء تنبؤات واتخاذ قرارات بشأن المهام الروتينية غير الميكانيكية.
عادة، عُثر على هذه الأنواع من المهام بشكل رئيسي في قطاعات الخدمات التي توظف – حتى في الاقتصادات الناشئة – أكثر من النصف وأحياناً ما يصل إلى 70% من القوى العاملة.
كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لنمو الأعمال؟
في السطور التالية نعرض لكم مجموعة من الأفكار التي يمكنك استغلالها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لنمو الأعمال لتطوير نفسك في العمل،
وإليكم التفاصيل على النحو التالي:
1 – يستطيع أصحاب الأعمال استخدم منصات التعلم وتجميع العديد من المعلومات المختلفة عبر منصات الإنترنت التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل احتياجاتك التعليمية وتوفير مسارات التدريب المناسبة.
2 – يمكنك من خلال استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي تحسين ملفات التعريف المهنية الخاصة بك والموجودة على منصات الشبكات الاجتماعية للحصول على عمل جديد.
3 – من ضمن مهارات الذكاء الاصطناعي أنه لديه القدرة على تحليل كميات كبيرة من البيانات بسرعة ودقة، ويمكن للشركات استخدام التحليلات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي لاستخراج رؤى ذات مغزى من سلوك العملاء واتجاهات السوق ومقاييس النشاط.
4 – تستطيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الترويج عن عملك الخاص من خلال إنشاء حملات تسويقية عالية الاستهداف لعرض منتجاتك لتحقيق النجاح في مجالك المهني.
5 – يمكنك استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من التوجيه المهني القائم على الذكاء الاصطناعي لتحديد المهارات التي تحتاجها وتحديد أفضل الطرق لتطويرها.
وفي الختام، علينا أن نتذكر أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإنسان تمامًا، ولكنه سيساهم في تحسين العديد من العمليات وفتح فرص جديدة للتطور والنمو المهني.
وحريٌّ بنا أن نكون مستعدين للاستفادة من إمكاناته والتكيف مع التغييرات المستقبلية التي سيحدثها لا محالة.