هالة يوسف
خلال افتتاح الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، شكر مفتي الجمهورية، الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة للندوة، التي تأتي بمناسبة اليوم العالمي للفتوى وذكرى تأسيس “الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم”.
وأكد المفتي في كلمته أن الندوة تهدف إلى تعزيز الأمن الفكري والسلم العالمي، وتناول التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمعات في الوقت الحالي، مثل فوضى الفتاوى التي تصدر عن غير المختصين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تهدد الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.
وأشار المفتي إلى أن الأمن الفكري يعنى حماية العقول من التطرف أو الغلو في فهم وتطبيق النصوص الدينية، ويعد عنصراً مهماً في مواجهة التحديات التي تثيرها الجماعات المتطرفة.
وذكر أن دار الإفتاء المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز الاستقرار المجتمعي، مشيرًا إلى أن الفتوى هي صمام الأمان من الانحرافات الفكرية.
كما أعلن المفتي عن استراتيجية دار الإفتاء المصرية لتحقيق الأمن الفكري، والتي تتضمن عدة مسارات، منها: تفعيل مشروع التجديد المؤسسي لقضايا الفكر والمجتمع بالتعاون مع الأزهر الشريف، تدشين برامج مجتمعية لزيادة الوعي بمخاطر التطرف، وتعزيز قدرة دار الإفتاء على مواجهة الإرهاب الإلكتروني، الذي يعد من أكبر مهددات الأمن الفكري.
وختم المفتي كلمته بشكر جميع المشاركين في الندوة من داخل مصر وخارجها، وكذلك العاملين في دار الإفتاء المصرية على جهودهم في تنظيم وإنجاح هذه الندوة.