الفرقة الرابعة المدرعة.. صمام الأمان الذي هزَّ إسرائيل

أحمد زياد
استعرضت الفرقة الرابعة المدرعة التابعة للجيش الثالث الميداني قوتها العسكرية الضاربة في مدينة السويس.
ضمن احتفالات الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر المجيد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويأتي هذا العرض العسكري ليؤكد على الدوار البطولي الذي لعبته الفرقة الرابعة المدرعة في صد الثغرة التي أحدثها العدو الإسرائيلي في الدفرسوار خلال حرب أكتوبر 1973.
وكانت الفرقة الرابعة المدرعة مكلفة بمواجهة 3 فرق إسرائيلية عندما حدثت الثغرة، وهو ما يعتبر في مفهوم العسكرية مخاطرة شديدة.
ولكن بفضل شجاعة وبسالة الجنود المصريين، نجحت الفرقة الرابعة المدرعة في صد العدو وإعاقة تقدمه وكبيده خسائر فادحة.
وهو ما كان له دور كبير في تحقيق النصر المصري.
ويقول اللواء متقاعد عبدالعزيز قابيل، في شهادته للموجموعة 73 مؤرخين، إن الثغرة كانت محاولة فاشلة من العدو بهدف إجهاض عملية العبور لقواتنا.
وكما كان يحاول الاستيلاء على أي مدينة من مدن القناة للضغط على مصر سياسيا ودوليا.
وأوضح اللواء قابيل أن ثقة القيادة في الفرقة كانت الوقود الذي أشعل الحماس في الجنود، وكانت المهام المكلفة هي العمل على الاشتباك مع العدو واحداث أكبر خسائر ممكنة له.
وأشار إلى أن الفرقة قامت بعمليات دفاعية هجومية تصادمية لتنفيذ المهام السابقة وحققت نجاحات كبيرة وأحدثت بالعدو خسائر لم يكن يتوقعها.
وأكد اللواء قابيل أن العدو الإسرائيلي كان في مصيدة حقيقية، حيث طالت خطوط مواصلاتهم إلى 300 كم،
وبأعمال الفرقة الرابعة المدرعة من سرعة الاشتباك مع العدو وتكبيده أكبر خسائر ممكنة ومنعه من توسيع الثغرة، كل هذه الخسائر أثرت على معنوياته تماما.
وأوضح أن العدو كان ينوي الاستيلاء على أكبر مساحة من الأرض مستندا على هيئات طبيعية تقوي مركزه التفاوضي فيما بعد.
وأكد اللواء قابيل أن قواتنا المسلحة كانت تستطيع تصفية قوات العدو في الثغرة وتحويل الدفرسوار إلى مقبرة للقوات الإسرائيلية.
وفي الختام، تحدث اللواء قابيل عن نماذج مشرفة للتضحية والفداء من الجنود المصريين، مثل العقيد أركان حرب نورالدين عبدالعزيز والملازم سامح طمان والنقيب عاطف عبدالباقي.
أثبتت الفرقة الرابعة المدرعة في حرب أكتوبر أنها صمام الأمان الذي أوقف العدو في الثغرة، ولعبت دوراً رئيسياً في تحقيق النصر.