عربي ودولى

المفوضية الأممية:لابد من انتقال سلمي ودعم دولي لإنهاء معاناة السوريين

هالة يوسف

أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن إنهاء معاناة السوريين يتطلب انتقالًا سلميًا ودعمًا فاعلًا من المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.

جاء ذلك في بيان أصدرته المفوضية على موقعها الإلكتروني يوم الاثنين، عقب إعلان فصائل المعارضة السورية إسقاط نظام الأسد وسيطرتها على العاصمة دمشق.

وأشار غراندي إلى أن الاحتياجات داخل سوريا لا تزال ضخمة، مع انهيار البنية التحتية واعتماد أكثر من 90% من السكان على المساعدات الإنسانية. وأضاف أن السوريين بحاجة ماسة للمساعدات، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، بما يشمل توفير المأوى والغذاء والمياه.

وشدد على أن أي أمل في إنهاء هذه المعاناة يعتمد على تحقيق انتقال سلمي ودعم المجتمع الدولي. وأضاف أن التطورات الأخيرة قد تفتح الباب أمام إنهاء أكبر أزمة نزوح قسري في العالم، مشددًا على ضرورة التحرك الفوري لجعل هذه اللحظة نقطة تحول نحو السلام والتعافي والاستقرار للشعب السوري.

وأوضح غراندي أن هناك فرصة حقيقية لسوريا للبدء في طريق السلام، مما يمكن شعبها من العودة إلى ديارهم بعد سنوات من المصاعب والمعاناة.

وفي السياق، شهدت سوريا تطورًا تاريخيًا مع دخول فصائل المعارضة العاصمة دمشق فجر الأحد، وسيطرتها عليها بعد انسحاب قوات النظام من المؤسسات والشوارع، منهية بذلك عقودًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.

بدأت المواجهات بين النظام والمعارضة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث سيطرت المعارضة تدريجيًا على محافظات حلب وإدلب ومدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وصولًا إلى دمشق.

وفي مساء الأحد، ذكرت وكالة “تاس” الروسية أن بشار الأسد، الذي حكم سوريا منذ عام 2000 خلفًا لوالده، وصل مع عائلته إلى موسكو حيث مُنح اللجوء لـ”أسباب إنسانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى