باحث إسرائيلي: حماس تكرر ما فعلته حرب أكتوبر بجولدا مائير

وائل عبد الحميد
“سوف تمثل نجاة نتنياهو واقعة غير مسبوقة على مستوى إسرائيل الذي يشير تاريخها أن كل مفاجأة وأزمة تؤدي إلى انهيار الحكومة. لقد حدث هذا مع جولدا مائير بعد حرب 1973، ومع مناحم بيجين في الحرب اللبنانية الأولى عام 1982، ومع إيهود أولمرت في الحرب اللبنانية الثانية عام 2006. لقد دقت ساعة نتنياهو”.
جاء هذا على لسان أميت سيجال، كبير المعلقين السياسيين بالقناة الثانية عشر الإسرائيلية، في سياق تحليل نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية اليوم الأربعاء.
ساعة نتنياهو دقت بعد الإخفاقات المتعلقة بهجوم حماس
وجاء التحليل الذي كتبه الصحفي إليوت جوتكين بعنوان “يشير تاريخ إسرائيل إلى أن ساعة نتنياهو قد دقت بعد الإخفاقات المتعلقة بهجوم حماس” حول مصير رئيس وزراء الكيان الصهيوني بعد الفشل في صد عملية “طوفان الأقصى”.
وأضافت الشبكة الأمريكية : “على مدار أكثر من 3 عقود في عالم السياسة، أطلقت العديد من الألقاب على نتنياهو مثل “الساحر” جراء قدرته الخارقة على انتزاع الفوز من أنياب الهزيمة، و “الملك بيبي” بسبب المكوث على عرش السياسة الإسرائيلية أكثر من أي الآخرين. وهناك لقب كان يستمتع به شخصيا هو “السيد أمن”. لكن هناك سؤال مفاده كيف سارت هذه الأمور بشكل خاطئ إلى هذا الحد؟”
واستطردت: “ليس واضحا بعد كيف استطاع أكثر من 1000 من مقاتلي حماس مفاجأة إسرائيل على هذا النحو الفتاك وقتل عدد من اليهود في يوم واحد هو الأكبر منذ الهولوكوست وفقا لما صرح به الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج”.
مطالب بتنحي نتنياهو
وواصلت: “والآن، يطالب مناوئو نتنياهو رئيس الوزراء بالتنحي. لكن زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد قال في تصريحات إنه لا يهمه حاليا إلقاء اللوم،وأن هذا ليس الوقت أو المكان المناسب لذلك”.
واستدركت “سي إن إن”: “لكن الوقت والمكان سوف يأتيان حتمُا حيث يرى الخبير أميت سيجال أن نجاة نتنياهو من هذه الحرب سوف تمثل مفاجأة”.
وتابعت الشبكة ذائعة الصيت: “التاريخ بالتأكيد يعطينا مقارنة مفيدة في هذا الشأن. المرة الأخيرة التي فشلت فيها المخابرات الإسرائيلية بمثل هذا الشكل ونجم عن ذلك الكثير من الخسائر البشرية كانت في يوم كيبور قبل 50 عاما”.
من جانبه، قال يوهانان بليسنر، رئيس معهد “ديمقراطية إسرائيل”: “لقد اتبعت حرب أكتوبر نوعا منا من الأعراف والقواعد. لقد تفاوضنا من أجل السلام مع الرئيس المصري آنذاك محمد أنور السادات بعدها بأعوام بدعم الأغلبية في الكنيست. لكننا لن نخوض أي محادثات سلام مع حماس. إنها مباراة مختلفة تماما”.
وعلقت سي إن إن: “ربما من الحتمي حدوث نوع من المفاوضات عبر وسطاء مثل مصر. حتى مع فرض إسرائيل حصارًا على غزة وقصفها والاستعداد لغزو بري لتدمير حماس، يحتاج نتنياهو إلى سبيل لإطلاق سراح 150 رهينة محتجزين في القطاع”.
وأشارت إلى أن نتيناهو يبدو منهكًا وليس كما كان سابقا جراء ما شهده في الشهور العشرة الأخيرة من احتجاجات مناوئة لتعديلاته القضائية المثيرة للجدل وقضية الفساد واقترابه من الموت.