باحث يكشف لـ «المصرية نيوز» ما سيحدث في السياسات الخارجية الإيرانية خلال الـ50 يومًا المقبلة

علا عوض

أوضح أبو بكر أبو المجد، الباحث في شؤون السياسة الدولية وشؤون آسيا، ما سيجرى في إيران خلال الساعات المقبلة وبعد 50 يومًا من تولي نائب الرئيس محمد مخبر المسؤولية، وعلي باقري الذي كُنيَ وزيرًا للخارجية، قائلًا: سيحدث في البداية 5 أيام حداد، ومراسم العزاء ستكون في تبريس يوم الأربعاء، وخلال أواخر مايو الجاري حتى السادس من يونيو المقبل سيتم فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة على أن تُجرى الانتخابات الرئاسية بإيران يوم 28 يونيو المقبل.

وتابع أبو المجد، في تصريحات خاصة لـ«المصرية نيوز»، بطبيعة الحال لا يخفى على الجميع أن السياسات في إيران، جميعها في يد المرشد الأعلى علي خامنئي، ونعرف جميعًا أن منصب الرئيس في دولة كإيران هو بمثابة “صدادة للكمات”، فبدلا من أن تصد أو تخطؤ الناس أرشد الأعلى، ويحفظوا له هيبته، ويكون هناك مصاد للكمات والقذائف الشعبية، والرفض الشعبي لأي مقترح أو قرارات، وبالتالي يأتي منصب الرئيس وتكون هذه مهمته الأولى، ولكن عندما يكون الرئيس مقرب كما كان الحال مع إبراهيم رئيسي وهو صاحب وقائع كبيرة جدا على الشعب الإيراني ففي عام 1988 تسبب في مقتل أكثر من ثلاثين ألف سجين وكلهم من المعارضة ومحسوبين أغلبهم إن لم يكن جميعهم على منظمة “مجاهدي خلق” التي تعمل بنشاط في الخارج ولها اسمها، ونشاط كبير جدا معارض للنظام المللي الحاكم في إيران.

وتطرق الباحث في شؤون السياسة الدولية، للحديث عن السياسات الخارجية لإيران، مشيرًا إلى أنها تعطى لرجل مقرب من المرشد الأعلى مثل رئيسي وبالتالي بعد الصلاحية أعطى رئيسي أيضا صلاحيات كبيرة جدا منذ عام 2021 وانتخابه حسين أمير عبداللهيان وهو أثبت أنه رجل محنك، استطاع أن يخلق تقاربًا كبيرًا بين السعودية وإيران وكذلك كانت هناك مفاوضات مع عمان والولايات المتحدة الأمريكية، فهو نجح في العديد من الملفات وقادها بمنتهى الحنكة. فبالتأكيد علي باقري كان نائبا لـ عبداللهيان وهو مضطلع على هذه الملفات وطريقة القرب والمحبة التي كان يحظى بها عبداللهيان في قلوب الأذرع الإيرانية، وكذلك المقاومة الفلسطينية أيضًا، وهنا نجد أن باقري هو الأقرب لإدارة هذه الملفات.

واختتم تصريحاته، مؤكدًا أنه لا تغير في السياسات الخارجية لإيران على الأقل خلال الـ50 يومًا المقبلة، مضيفًا: إن كنا نرجح أن تحركا للأذرع الإيرانية الحوثي وحزب الله في الأيام القليلة المقبلة ويكون هناك تصعيدًا مع الكيان بصورة أو بأخرى.