فاطمة فتوح
لم تتخيل عايدة تلك الاستجابة السريعة، لكني وجدت رسالتها حزينة لدرجة البكاء مع كل حرف مكتوب، إذ كان مضمون الرسالة: “إلحقوني جوزي باع عياله عشان شامة وضربة”.
نتحدث هنا عن عايدة سعيد عبد الحافظ، التي تبلغ من العمر 52 عاما، ولها من الأبناء: عامر 12 عاما، سيد 9 سنوات، والتوأم عبير وعزة 7 سنوات، وأخيرا الرضيع محمود الذي يبلغ من العمر عاما وشهرين.
السيدة عايدة متزوجة من عبد العظيم سالم محمود، الذي يبلغ من العمر 55 عاما، وذلك منذ 22 عاما.
الزوج كان يعمل نقاش في بداية الزواج، وبعد فترة اتجه للعمل حداد مسلح، وبعد ذلك: “قعد في البيت وساب الست تنزل تشتغل”، والغريب بدلا من مساندتها جعل الهم يتزايد عليها، وأصبح مدمن مخدرات، ومن هنا كانت بداية المعاناة.
تروي الست عايدة قصتها للمصرية نيوز ، وهي تبكي وتضحك وجسدها يرتعش من الصدمات التي مرت على حياتها، ورغم تعرضها للمرض إلا أنها ساندت منزلها وأطفالها حتى النهاية، قائلة: “نزلت الشغل باع عياله وقالي شغلتهم مع ناس بالفلوس”.
وتروي عايدة: “بعد بيع عفش الشقة والذهب ومستلزمات المطبخ.. بقينا قاعدين في بيت فعلا تحمينا الحيطان فقط، وأخيرا قررت أنزل اشتغل بالشهر من أجل المصاريف ودفع الإيجار، وهو يعتني بالولاد”.
لحظات عاشتها الست عايدة: “بيع عيالها”
جلس الأب في البيت مع الأبناء مقابل نصف مرتب الزوجة، وهي وافقت، وبالفعل سافرت للغردقة للإقامة مع سيدة والعمل بمنزلها وبعد الرجوع صدمت بما وجدته بالمنزل، إذ قال لها الجيران: “جوزك باع العيال.. خافي عليهم من بتوع الأعضاء”.
وأضافت عايدة: “لفيت أقسام ومستشفيات وعيني راحت من البحث عنهم وهو لم أجده، هارب بعد ما حررت محضر ضده”، وبعدها أرسلت السيدة المكلومة رسالتها لجريدة المصرية تريد مساندتها في البحث عن أبناءها، وبالفعل تمت الاستجابة والذهاب لمنزلها ومتابعة القصة شهرًا بالكامل بمساندة رئيس المباحث كريم البحيري، لكونها تقيم بدائرة المرج.
خطة جروب جريدة “المصرية نيوز” لمساندة الست عايدة
أولا: وجود الزوج المتسبب في كل تلك الكوارث، وبالفعل تم ضبطه بكمين وهو يشتري كمية من المخدرات، وبعد التحدث معه ومواجهته بفعلته، اعترف ببيع أبناءه كل منهم في محافظة مقابل مبالغ مالية لقدرته على شراء المخدرات، وتم تحرير محضر يحمل رقم 1532 لسنة 2024.
وأدلى الزوج عن مكان الأولاد وبالفعل جمع محرر المصرية الأماكن، وبتوفيق من الله جمع القدر بين السيدة عايدة وأبناءها الخمسة من جديد.
رسالة الست عايدة لجريدة المصرية
قالت الست عايدة في رسالتها لجريدة المصرية نيوز : “البلد لسه فيها خير وبشكركم كلكم.. وبطلب مساعدتي في الحصول على عمل حتى استطيع الإنفاق على أولادي”.
وهنا تنتهي قصة اليوم من حدوتة أم مصرية، ترصدها جريدة المصرية نيوز، ولنا لقاء آخر غدا.