باكستان تحث العالم على التعاون الدولي من أجل تعزيز التنمية الاجتماعية
دعت باكستان إلى تعاون دولي أقوى لتعزيز التنمية الاجتماعية وسد الفجوة الرقمية وتخفيف حدة الفقر.
وقال السفير منير أكرم أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المعنية بالمسائل الاجتماعية والإنسانية والثقافية:
إن التنمية الاجتماعية الشاملة تشكل جوهر العديد من الإجراءات المنصوص عليها في ميثاق المستقبل.
وكان يشير إلى الميثاق الذي اعتمده زعماء العالم في مقر الأمم المتحدة في 22 سبتمبر في قمة المستقبل
والذي يتضمن ميثاقا رقميا عالميا وإعلانا بشأن الأجيال القادمة.
القضاء على الفقر
وقال السفير الباكستاني إن تحقيق أهداف الميثاق المتمثلة في القضاء على الفقر والحماية الاجتماعية والتعليم والصحة للجميع
وتمكين المرأة والشباب والتنمية المستدامة والقدرة على التكيف مع المناخ، سيتطلب الإرادة السياسية والتضامن العالمي والتمويل الكافي.
وقال السفير أكرم إن العالم يشهد تحولاً ديموغرافياً تاريخياً، مضيفاً أن عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً من المتوقع أن يرتفع من 1.2 مليار في عام 2024 إلى 2.1 مليار بحلول عام 2050.
الأولوية لأنظمة الحماية الاجتماعية
وقال إن هذا سيتطلب التكيف مع كل جانب من جوانب مجتمعنا واقتصادنا وسياساتنا العامة،
مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية لأنظمة الحماية الاجتماعية، وتعزيز الوظائف اللائقة، فضلا عن الوصول إلى الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية.
وقال إنه في حين يتزايد عدد كبار السن في الغالب في البلدان المتقدمة، فإن التضخم الشبابي ينمو في الغالب في البلدان النامية،
مشيرا إلى أن إعلانات الأجيال القادمة تعزز السياسة المطلوبة للاستجابة لهذه التطورات، والطبيعة المتغيرة للعمل،
والهجرة القانونية وغير القانونية وتأثير التكنولوجيا.
وفي إشارته إلى الذكرى الثلاثين المقبلة للسنة الدولية للأسرة،
حث المبعوث الباكستاني المجتمع الدولي على إعادة تأكيد التزامه بدعم الأسر باعتبارها عوامل للتنمية المستدامة.
وأضاف أن «ديننا الإسلامي يعزز رفاهة الأسرة والتضامن بين الأجيال والحماية الاجتماعية للجميع».
وفيما يتعلق بالحاجة إلى تحسين السياسات الاجتماعية، وخاصة في مجالات مثل الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليم،
قال السفير أكرم أيضًا إنه من الأهمية بمكان سد الفجوة لضمان التحول الرقمي العادل والشامل والمفيد عالميًا.
