ثقافة وفنونسلايدر

«بشكل مفاجيء».. رحيل نجمة مسلسل لن أعيش في جلباب أبي «فيديو»

أدهم عثمان 

رحلت عن عالمنا خلال الساعات الماضية، الفنانة القديرة ناهد رشدي، التي تعتبر واحدة من الأسماء التي أثرت في قلوب كثير من الجمهور المصري.

ويعد أشهر أدوارها هو دور “سنية” في المسلسل الشهير “لن أعيش في جلباب أبي”، الذي استطاع أن يحفر مكانة خاصة لها في ذاكرة كل بيت مصري.

وقامت تفاصيل دور “سنية”، حول الابنة الرومانسية للحاج عبد الغفور البرعي، كانت تحلم بفارس أحلامها، لكن تبدلت حياتها لمأساة بسبب استغلال نبيل، الذي جسده الفنان ياسر جلال، لطمعه في ثروة والدها.

ولم ينحصر نجاح ناهد رشدي في “لن أعيش في جلباب أبي” فقط، لكنها قدمت أعمالا أخرى مهمة جدًا في التلفزيون والسينما، مثل “الاختيار” و”بدون ذكر أسماء”.

وكانت تعمل بكل قوة لسنين طويلة ومستمرة، رغم إنها بعدت لفترة عن الشاشات بسبب مرضها، إلا إنها رجعت للساحة بقوة مرة أخرى بعد التعافي.

وفي الحقيقة أن مرض ناهد رشدي أثر عليها نفسيًا وجسديًا، وقالت في لقاء تلفزيوني إنها: «اكتشفت أن فيه ناس كانت بتفرح في مرضها»، مما جعلها تعيد النظير في علاقاتها بالحياة وبالناس حولها بشكل كبير.

ولم يتجسد سر نجاح ناهد رشدي في موهبتها فقط، لكنه كان أيضا في صدقها وبساطتها في الأداء، تمكنت من جعل الناس تشعر إنها جزء منهم، تجسد شخصيات واقعية من قلب المجتمع المصري.

شخصيتها الهادئة وروحها المتواضعة جعلتها دائمًا محبوبة بين زملائها والجمهور. ورغم إنها ليس معنا الآن، إلا إن أعمالها ستظل خالدة وذكراها موجودة في كل بيت، وهي مثال للفنانة التي عاشت حياتها في صمت واشتغلت بضمير لآخر لحظة.

الفنانة ناهد رشدي رحلت، لكنها تركت ورائها بصمة لن تنمحي من قلوب كل من شاهدها على الشاشة، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في حياتها، من مرض وصدمات نفسية، إلا إنها ظلت قوية، واستطاعت أن تترك أثرا مميزا في كل دور قدمته.

رحيلها كان صدمة كبيرة لكل محبيها، لكن أعمالها ستظل خالدة، وستظل “سنية عبد الغفور البرعي” التي بنحبها موجودة وسطنا وسنتذكرها بكل خير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى