نورهان جمال 

شهدت مصر، اليوم، إسدال الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي صدمت المجتمع، بعدما نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام شنقًا بحق المتهم دبور المعروف إعلاميًا بـ”سفاح الإسماعيلية”، داخل سجن وادي النطرون، بحضور الجهات المختصة وممثل عن دار الإفتاء.

وقعت الجريمة في نوفمبر 2021، لم تكن مجرد حادث قتل عادي، بل مشهد دموي لم يمحه المصريون من ذاكرتهم؛ حين ذُبح شاب بريء أمام المارة في وضح النهار، ووسط صرخات الناس وذهولهم، سقطت الضحية غدرًا، وامتدت يد الجاني لتصيب اثنين آخرين حاولا إنقاذه.

وكان قد خيّم الحزن على قلوب الأهالي، وغمرت مشاعر الخوف والذهول كل بيت، حتى تحولت الواقعة إلى قضية رأي عام، تعاطف معها الملايين، مطالبين بالقصاص العادل.

وجاء الحكم النهائي الصادر من محكمة النقض بإعدام المتهم ليعيد شيئًا من السكينة إلى نفوس أسرة الضحية وكل من عاشوا تفاصيل المأساة، مؤكدين أن العدالة في مصر لا تغفل، وأن دم الأبرياء لا يضيع هدرًا.

وبتنفيذ الحكم اليوم، استعاد الشارع المصري شيئًا من الطمأنينة، لتبقى الواقعة جرس إنذار ضد خطورة الإدمان والجريمة، ورسالة قوية بأن القصاص حق، وأن العدالة ستظل حائط صد أمام كل من تسوّل له نفسه العبث بأرواح الأبرياء.

تفاصيل الواقعة 

تعود تفاصيل القضية إلى نوفمبر 2021، حين أقدم المتهم على ارتكاب جريمة بشعة هزّت الرأي العام، إذ قام بذبح أحد المواطنين في وضح النهار بشارع البحري أمام المارة بمدينة الإسماعيلية، ثم فصل رأسه عن جسده بطريقة وحشية، وأصاب اثنين آخرين أثناء محاولتهما إنقاذ الضحية.

وكانت قد ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم في موقع الحادث، وأحيل إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بإعدامه شنقًا، وأيدت محكمة النقض الحكم ليصبح نهائيًا واجب النفاذ.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم كان يتعاطى المواد المخدرة، وسبق أن ارتكب جرائم سرقة وحيازة سلاح أبيض، ما جعل المحكمة تؤكد في حيثيات حكمها أن “المتهم خطر داهم على المجتمع، ويجب ردعه بالعقوبة القصوى”.

وبتنفيذ الحكم اليوم، تُطوى واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها الشارع المصري خلال السنوات الأخيرة، والتي أثارت جدلًا واسعًا ومطالبات متكررة بتوقيع أقصى عقوبة على الجاني لتحقيق الردع العام.

وكانت قد صدرت محكمة الجنايات بأمر الإعدام في نوفمبر 2021، ورفضت المحكمة الطعن المقدم في مايو 2025 وتأييد حكم الإعدام نهائيا .