عربي ودولى

تحقيق عبري: الجيش الإسرائيلي يلجأ إلى إعلانات الإنترنت لتجنيد جنود الاحتياط

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة في استجابة جنود الاحتياط لدعوات التجنيد، ما دفع بعض وحداته إلى نشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد أفراد.

تراجع الإقبال على الخدمة الاحتياطية

  • بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، شهدت دعوات الاحتياط استجابة واسعة، لكن مع مرور أشهر الحرب على غزة، بدأ الحماس يتلاشى، وفق ما نقله ضابط احتياط للصحيفة.
  • في الجولة الأولى من الاستدعاء كانت نسبة الاستجابة 100%، لكنها تراجعت إلى 90% في الجولة الثانية، ثم 70% في الثالثة، مع مخاوف من أن تنخفض إلى أقل من 50% في الجولة القادمة.

أسباب عزوف جنود الاحتياط

وفق الصحيفة، فإن أسباب تراجع الإقبال على الخدمة تشمل:

  • قلق بشأن قضية الأسرى الإسرائيليين في غزة.
  • الخسائر الاقتصادية، حيث يعاني الكثير من الاحتياطيين من انهيار أعمالهم التجارية.
  • التأثير على التعليم، إذ يرفض بعض الطلاب الغياب المتكرر عن دراستهم.
  • الضغوط الأسرية، حيث لا يستطيع العديد من الجنود ترك عائلاتهم لفترات طويلة.

تجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي

  • مع تفاقم النقص في الاحتياط، لجأت بعض الكتائب إلى فتح مجموعات خاصة على فيسبوك ومنصات أخرى للإعلان عن وظائف عسكرية.
  • نشرت الصحيفة نماذج من هذه الإعلانات، مثل:
    • “الوحدة التي حققت إنجازات في غزة ولبنان تحتاج إلى جنود”.
    • “كتيبة مدرعة تقاتل في لبنان تبحث عن مسعف وقائد دبابة ومدفعي”.
    • “نبحث عن سائقي ناقلات جنود مدرعة للمشاركة في العمليات”.
  • بحسب الصحيفة، تم تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط عبر هذه الإعلانات، رغم عدم وجود أي إجراءات أمنية لحماية البيانات العسكرية.

أزمة في التجنيد ومخاوف مستقبلية

  • يتوقع الجيش الإسرائيلي أن يتفاقم النقص في الجنود الاحتياطيين خلال العام المقبل بسبب:
    • الحاجة إلى استئناف الحرب في غزة.
    • تعزيز الحدود لمنع هجوم آخر على غرار 7 أكتوبر.
    • انتشار القوات داخل دول الجوار، مثل هضبة الجولان وجبل الشيخ السوري وجنوب لبنان.

قرار حكومي باستدعاء 400 ألف جندي

في 2 مارس 2025، صادقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع قانون يتيح للجيش استدعاء 400 ألف جندي إضافي، تحسبًا لاستئناف القتال في غزة.

تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار

  • انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة مطلع مارس، لكن إسرائيل تماطل في تنفيذ المرحلة الثانية.
  • يسعى نتنياهو إلى إطالة المرحلة الأولى لتحرير أكبر عدد من الأسرى دون تقديم تنازلات، بينما ترفض حماس ذلك، مطالبة بتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

إبادة جماعية بدعم أمريكي

  • منذ 7 أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل أكثر من 160 ألف فلسطيني وأصابت مئات الآلاف، بينهم أطفال ونساء، وسط دعم أمريكي متواصل.
  • لا تزال الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية، مع استمرار القصف الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى