تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد هجوم كشمير.. ومصر تدعو للتهدئة

أعلنت باكستان عن تقدمها بشكوى رسمية ضد الهند إلى مجلس الأمن الدولي، على خلفية مقتل 26 شخصًا جراء هجوم إرهابي وقع الأسبوع الماضي في منطقة بيهالجام بإقليم كشمير الهندي، في تصعيد جديد للأزمة بين الجارتين النوويتين.
موقف مصري داعم للتهدئة
وفي سياق جهود احتواء التوترات، أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، صباح الأحد، اتصالين هاتفيين مع نظيريه في الهند وباكستان.
أكد عبد العاطي خلال المحادثات على ضرورة خفض التصعيد وضبط النفس من كافة الأطراف، مشددًا على أهمية الالتزام بالحلول السلمية لتفادي انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التدهور.
كما أعرب الوزير المصري عن تضامن مصر الكامل مع الحكومة والشعب الهندي، مجددًا رفض القاهرة القاطع لجميع مظاهر الإرهاب والتطرف، ودعمها لاستقرار منطقة جنوب آسيا.
تصعيد ميداني ودبلوماسي متسارع
في خطوة تصعيدية من الجانب الهندي، أصدرت نيودلهي قرارًا يطالب الباكستانيين المقيمين على أراضيها بمغادرتها بحلول 29 أبريل الجاري، في ظل استمرار تبادل إطلاق النار عبر الحدود لليوم الثالث على التوالي.
كما اتهمت السلطات الهندية باكستان بالضلوع في الهجوم، مشيرة إلى أن اثنين من منفذي الهجوم المشتبه بهم يحملون الجنسية الباكستانية، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.
باكستان تطالب بتحقيق محايد
دعت باكستان إلى فتح تحقيق دولي محايد لكشف ملابسات الهجوم، مؤكدة استعدادها الكامل للتعاون مع أي لجنة دولية مستقلة.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقفي، في مؤتمر صحفي: “سنظل ملتزمين بالسلام، ولكننا لن نتنازل عن سيادتنا”.
من جهته، أصر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على أن “لعبة اللوم يجب أن تتوقف”، داعيًا إلى معالجة النزاعات بروح الحوار.
تصريحات متشددة من نيودلهي
في المقابل، صعّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من لهجته، مؤكدًا أن حكومته “ستطارد المهاجمين حتى أقاصي الأرض”، متوعدًا بمحاسبة المتورطين بأشد الوسائل.
الوضع ينذر بالمزيد من التعقيد
مع تفاقم التوترات السياسية والأمنية على حدود البلدين، تزداد الدعوات الدولية للتهدئة، في ظل مخاوف من أن يؤدي التصعيد المتبادل إلى أزمة إقليمية أوسع نطاقًا.