سلايدرعربي ودولى

 تصعيد بين عائلات الأسرى ونتنياهو: رفض لتفجير الاتفاق وتحذير من “مقبرة الأنفاق”

طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت، بعدم السماح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتخريب الاتفاق مع حركة حماس، محذرة من تحويل أنفاق غزة إلى “مقبرة” لأبنائهم.

وفي بيان لها، دعت الهيئة إلى تنظيم مظاهرة أمام مقر “الكرياه” (وزارة الدفاع الإسرائيلية) في تل أبيب، تحت شعار “نريد الأسرى الآن دفعة واحدة”، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات نتنياهو إفشال الاتفاق.

وأضافت الهيئة: “في الوقت الذي يهدد فيه نتنياهو بشن حرب جديدة، متجاهلًا الاتفاقيات ومجازفًا بحياة الأسرى، سنوجه رسالة واضحة الليلة: لن نسمح لكم بجعل أنفاق غزة مقبرة لأولادنا.”

كما شددت على مطلبها بعودة جميع الأسرى في صفقة واحدة دون تجزئة، مشيرة إلى انضمام المزيد من العائلات من شمال البلاد وجنوبها للمطالبة بالإفراج الفوري عن ذويهم.

ولتوسيع المشاركة، أكدت الهيئة توفير خيام مجهزة بوجبات طعام ومشروبات ساخنة وباردة، إضافة إلى أماكن لشحن الهواتف وخدمة “واي فاي”، لتشجيع الإسرائيليين على الانضمام إلى الاحتجاجات.

مرونة حماس وتردد نتنياهو

 

يأتي هذا التصعيد عقب إعلان حركة حماس، الجمعة، تقديم “بادرة إيجابية” بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الحامل للجنسية الأمريكية، مشددة على أن ذلك ليس جزءًا من اتفاق جديد أو جانبي.

وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، في تصريحات للأناضول، إن الإعلان يأتي بعد مقترح أمريكي “لتضييق الفجوات” بشأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة لما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

من جانبه، حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر بيان صادر عن البيت الأبيض، من أن “على حماس الإفراج عن الرهائن فورًا، أو مواجهة عواقب وخيمة.”

تعثر المفاوضات واستمرار التوتر

الخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات في الدوحة مع الوسطاء، وسط اتهامات لإسرائيل بالتنصل من تنفيذ الاتفاق وعرقلة بدء المرحلة الثانية منه.

وأبدت الحركة استعدادها للمضي قدمًا عبر موافقتها، الجمعة، على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي، إلى جانب أربع جثامين لمزدوجي الجنسية، في خطوة تهدف لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى.

في المقابل، أرجأ نتنياهو الرد على قبول حماس للمقترح، متهمًا الحركة بممارسة “التلاعب والحرب النفسية”، سعيًا لإلقاء اللوم عليها.

وتسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي بدأ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى دون تقديم تنازلات إضافية. بينما تصرّ حماس على تنفيذ الاتفاق بشروطه الكاملة، وتشدد على ضرورة بدء المرحلة الثانية، التي تتضمن انسحابًا إسرائيليًا من قطاع غزة ووقفًا كاملًا للحرب.

استمرار المجازر في غزة

بدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 عملياتها العسكرية في غزة، متسببة في “إبادة جماعية” أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 14 ألف مفقود، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى