هالة يوسف
أصدرت محكمة الجنح في الإمارات، اليوم الأربعاء، حكمها في قضية لاعبي الزمالك: عبد الواحد السيد، نبيل عماد دونجا، ومصطفى شلبي، بتأجيل القضية إلى 29 أكتوبر الجاري، مع استمرار حبسهم.
بداية الأزمة
تجسدت الأزمة خلال مباراة الزمالك وبيراميدز، التي أُقيمت يوم الأحد الماضي في نصف نهائي كأس السوبر المصري، حيث اعتدى اللاعبون الثلاثة على أحد أفراد الأمن ومجموعة من الشرطة. وقد أدى ذلك إلى احتجازهم داخل الملعب لمدة تقارب الساعتين، مع محاولات للتصالح بين الجانبين، لكنها باءت بالفشل. أصر الثلاثي على اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، مما أدى إلى احتجازهم في قسم شرطة الشعبية في أبوظبي.
التدخل لحل الأزمة
تدخلت الجهات المنظمة للبطولة في أبوظبي لحل الموقف، وطلبت حضور عبد الواحد السيد، مدير الكرة بالنادي، إلا أن المفاجأة كانت في حضور حسين لبيب، رئيس نادي الزمالك، الذي دخل الاجتماع قائلاً: “خير، عايزين أيه؟ محدش هيعتذر عندي واللي حصل طبيعي، بيحصل في أي مباراة”. حاول مندوب من السفارة المصرية تهدئة لبيب، مشيرًا إلى مكانته كرئيس لأحد أكبر الأندية المصرية، لكنه أصر على عدم التسوية، على الرغم من أن أفراد الأمن كانوا يؤدون واجبهم الوطني.
تهديد الزمالك بالانسحاب
عندما كانت جهود التسوية جارية، دخل عبد الواحد السيد، مما زاد من انفعال لبيب الذي طلب منه مغادرة الاجتماع وأوصى شيكابالا، قائد الفريق، بتحضير الفريق للسفر إلى مصر، مهددًا بالانسحاب من السوبر. واعتبر البعض أن عبد الواحد متورط في الأزمة بعد ظهوره في فيديو يتعلق بالحادث.
العرض على النيابة
عرض الثلاثي على نيابة أبوظبي، صباح الثلاثاء، وبعد جهود من مسؤولي الزمالك، تم التصالح مع أحد أفراد الأمن ودفع غرامة، إلا أن الصلح مع فردي الشرطة لم ينجح بعد، مما أدى إلى تحويل الثلاثة إلى محاكمة عاجلة في محكمة الجنح بالإمارات.
بيان نادي الزمالك
أصدر مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، بيانًا رسميًا بشأن الأزمة، أكد فيه تقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة وكافة الجهات المنظمة للبطولة، مثمنًا الجهود المبذولة من كل الكوادر لتحقيق نجاح البطولة.