تعرف على تفاصيل حياة اللاعب الراحل أحمد رفعت

هالة الشحات 

حالة من الحزن تسيطر على المجتمع الكروي بعد إعلان وفاة اللاعب أحمد رفعت، فجر أمس السبت.

نشأة كروية مبكرة:

ولد أحمد السيد رفعت أحمد في 20 يونيو 1993، ونشأ في عائلة تعشق كرة القدم، فكان شغوفًا بها منذ صغره. انضمّ إلى قطاع الناشئين في نادي الأقصر، وسرعان ما لفت الأنظار بموهبته الاستثنائية. تنقّل بين أندية الصعيد، مثل: أبو قير، والسويس، والشرقية، حتى استقرّ به المقام في نادي الشرقية الرياضية.

برز في نادي الشرقية:

مع نادي الشرقية، برز نجم أحمد رفعت بشكل لافت، حيث قدّم أداءً مميزًا في دوري الدرجة الثانية موسم 2017-2018، وساهم بشكل كبير في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الأولى. لفتت عروضه القوية أنظار كبار الأندية، فخُطف من الشرقية لينضمّ إلى نادي فيوتشر في عام 2019.

صعود نجم مع فيوتشر:

في نادي فيوتشر، واصل أحمد رفعت تألقه، حيث أصبح أحد أهمّ لاعبي الفريق. ساهم في حصول فيوتشر على لقب كأس مصر موسم 2021-2022، كما شارك مع الفريق في بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية. تميّز أحمد رفعت بمهاراته الفنية العالية، وسرعته الفائقة، وقدرته على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف.

منتخب مصر:

حظي أحمد رفعت بثقة الجهاز الفني لمنتخب مصر الأول، وتمّ استدعائه للمشاركة في بعض المباريات الودية. كان يُعدّ من الوجوه الواعدة في المنتخب، وكان يُتوقع له أن يكون أحد أبرز لاعبيه في المستقبل.

رحلة كفاح وتحديات:

لم تكن مسيرة أحمد رفعت سهلة، فقد واجه العديد من التحديات خلال مسيرته، لعلّ أبرزها كانت أزمة التجنيد. ففي عام 2021، تمّ تجنيده في صفوف الجيش المصري، الأمر الذي هدّد بإنهاء مسيرته الكروية. لكن بعد تدخلات من قبل إدارة نادي فيوتشر وبعض الشخصيات العامة، تمّ تأجيل تجنيده لِفترة مؤقتة.

عودة قوية وتألق:

بعد تأجيل تجنيده، عاد أحمد رفعت إلى الملاعب بقوة، وقدم أداءً مميزًا ساهم في فوز فريقه فيوتشر بلقب كأس مصر موسم 2021-2022.

معاناة صحية ورحيل مفاجئ:

في 11 مارس 2024، سقط أحمد رفعت مغشيًا عليه خلال مباراة فريقه فيوتشر ضد الاتحاد السكندري في الدوري المصري. تمّ نقله إلى المستشفى على الفور، وتبينّ أنه يعاني من أزمة قلبية حادة. خضع أحمد رفعت لعملية جراحية في القلب، لكنّه ظلّ يعاني من مضاعفات صحية.

رحيل يترك فراغًا كبيرًا:

في 6 يوليو 2024، توفيّ أحمد رفعت عن عمر يناهز 31 عامًا، بعد صراع مع المرض. أثار رحيله حزنًا عميقًا في أوساط الرياضة المصرية، حيثُ فقدت كرة القدم المصرية نجمًا موهوبًا ذا أخلاق عالية.