تفاصيل لقاء وزير الخارجية المصري و نظيره السوداني
هالة يوسف
استقبل وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، مساء الأربعاء 6 نوفمبر، وزير خارجية السودان الجديد، علي يوسف أحمد الشريف، في أول زيارة رسمية له بعد توليه المنصب. وأكد اللقاء على عمق العلاقات المصرية السودانية وروابطها التاريخية القوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
دعم السيادة السودانية وتعزيز التعاون
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن عبد العاطي هنأ نظيره السوداني بمناسبة تعيينه، معبّرًا عن ثقته في دوره المرتقب لتعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين. كما شدد عبد العاطي على موقف مصر الثابت في دعم السودان في هذه المرحلة الحساسة، مشيرًا إلى ضرورة احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية.
وأكد الوزير المصري التزام بلاده بدعم السودان على كافة الأصعدة، سواء السياسية أو الإنسانية، مشيرًا إلى مؤتمر القوى المدنية والسياسية السودانية الذي عُقد في القاهرة في يونيو 2024 ضمن الجهود المصرية لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان.
توافق في المواقف حول الأمن المائي والتعاون الإقليمي
وخلال اللقاء، أشار وزير الخارجية المصري إلى زيارة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إلى مدينة بورسودان في أكتوبر 2024، والتي جاءت في إطار رئاسة مصر للمجلس، مؤكدًا على دور مصر في دعم استقرار السودان والمنطقة.
وعلى الجانب الإنساني، شدد عبد العاطي على التزام مصر بتقديم الدعم والرعاية للسودانيين الذين لجأوا إلى مصر نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، مبرزًا جهود مصر الإنسانية تجاه الأشقاء السودانيين.
كما شهد اللقاء توافقًا تامًا بين الطرفين بشأن قضية الأمن المائي، حيث أكد الوزيران أن الأمن المائي يشكل قضية وجودية لا تقبل التهاون، مشيرين إلى أهمية العمل المشترك لضمان الحقوق المائية لكلا البلدين وتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار للشعبين المصري والسوداني.