توتر أمني في الساحل السوري .. السلطات تكثف جهودها لملاحقة فلول النظام السابق

كثفت السلطات السورية إجراءاتها الأمنية في منطقة الساحل، عقب سلسلة من الهجمات المنسقة التي نفذتها مجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق خلال الأيام الثلاثة الماضية، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
وفي إطار جهود إعادة الاستقرار، دفعت الأجهزة الأمنية بتعزيزات مكثفة إلى مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة، حيث نشرت نقاط تفتيش، وبدأت عمليات تمشيط لتعقب المسلحين واستعادة المسروقات التي نُهبت خلال الاضطرابات الأخيرة.
وأعلنت وزارة الداخلية ضبط شحنات أسلحة وذخائر كانت بحوزة المسلحين قبل فرارهم، فيما أكدت وزارة الدفاع أن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها على معظم المناطق التي شهدت التوترات. كما فرضت السلطات قيودًا على الطرق المؤدية إلى الساحل لمنع تسلل العناصر المسلحة.
يأتي هذا التصعيد بعد رفض بعض فلول النظام السابق لمبادرة التسوية التي طرحتها الحكومة الجديدة عقب سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، حيث اختارت هذه المجموعات التحصن في المناطق الجبلية وشن هجمات متفرقة على القوات الأمنية.