محافظات

«جبروا بخاطرنا الله يفرحهم».. تفاصيل حريق جهينة وتأهيل عشرات المنازل بسوهاج

«جبروا بخاطرنا الله يفرحهم».. تفاصيل حريق جهينة وتأهيل عشرات المنازل بسوهاج

سوهاج – أيمن الجرادي

الحكاية بدأت يوم 13يونيو الماضي، صراخ وعويل، ناس تجري شمال، وغيرهم يجري يمين، أطفال بتصرخ بصوت عالي، وأمهات وآباء يحاولون انقاذ أبنائهم من وسط النار ويهربون إلى الزراعات، كأنه يوم القيامة، نار من كل اتجاه وفي كل مكان لا يعرفون يعرف مصدرها.

«نجع الشريفة الشرقية»، التابع لمركز جهينة، شمال غرب سوهاج، انتفض على حادث كبير، بسبب شظايا نار من فرن بلدي، ووجود تيارات من الهواء، وتقلبات الطقس، اشتعل البيت، ولأن البيوت متلاصقة، انتقلت شظايا النار من البيت الأول، وانتشرت وسرحت وطارت في كل بيت.«جبروا بخاطرنا الله يفرحهم».. تفاصيل حريق جهينة وتأهيل عشرات المنازل بسوهاج

استغاثة وصلت «مؤسسة حياة كريمة» من أحد أهالي المركز، وعلى الفور تحرك العقيد محمد كمال، مدير مؤسسة حياة كريمة بسوهاج، والدكتور أحمد صابر، مسئول الملف الطبي بالمؤسسة، وبرفقتهم متطوعين من حياة كريمة.

حسب ما أكد مدير مؤسسة حياة كريمة بسوهاج، في تصريح خاص لـ«بوابة المصرية»، أن المنظر كان بشعًا جدا ومخيف، عتمة وظلام دامس وناس تصرخ وأطفال تبكي، ومن يبحث عن مكان يبيت فيه، ومنهم من لا يجد مكانًا يؤويه، والحال كان صعبًا، كان الله في عونهم.

«جبروا بخاطرنا الله يفرحهم».. تفاصيل حريق جهينة وتأهيل عشرات المنازل بسوهاج

وأضاف أن المؤسسة اصطحبت في زيارتها في وقت الحريق، عدد كبير من المواد الغذائية والبطاطين، من أجل التخفيف عن المنكوبين، وبفضل الله لم يكن هنالك أي إصابات بشرية، واقتصرت التلفيات على الحيوانات والمنقولات، وفي الصباح الباكر كان فريق من متطوعو حياة كريمة يقومون بحصر التلفيات وعمل أبحاث ميدانية للمتضررين.«جبروا بخاطرنا الله يفرحهم».. تفاصيل حريق جهينة وتأهيل عشرات المنازل بسوهاج

وأكد الدكتور أحمد صابر، أن الحريق وصل بالفعل إلى 43 منزل تم حصرهم عن طريق الباحثين الميدانيين لمؤسسة حياة كريمة، بينهم تلفيات كبيرة للمنازل والشقق السكنية بأكملها، وبينهم ما هو بسيط ومتوسط، من بينهم أجهزة العرائس وعددهم جهازين، وتم احتراق 3مركبات من التوك توك، وعدد من الشقق السكنية والأحواش المنزلية ونفوق بعض الحيوانات من أبقار وماعز وجاموس، وغيرة.

التقط الحديث محمود عبد الفضيل، أحد المتضررين من الحريق، قائلا: كان المنظر مش معتاد وكأنك يوم القيامة، أو حرب، فيها صواريخ ودانات نزلت على المنطقة، النار من كل مكان وفي كل مكان، وكلما أطفأنا بيتًا اشتعل آخر، بقى همنا العيال، نحاول إخراجهم من المنطقة للزرعات المجاور.«جبروا بخاطرنا الله يفرحهم».. تفاصيل حريق جهينة وتأهيل عشرات المنازل بسوهاج

وأضاف أن ما قامت به «مؤسسة حياة كريمة» لا يصدقه عقل، ولم نكن نحلم أو نتوقع ذلك، حيث قامت بهدم واعادة بناء المنازل المتضررة وإعادة تأهيلها بالكامل، وكان يوجد بعض من المنازل بالطوب اللبني، وتم تأهيلها بالطوب الأحمر والتسليح بالحديد، ودهانات الزيت الفاخرة، وتزويدها بالأثاثات المنزلية من كنب وانتريهات وسراير ودواليب وبوتاجازات وثلاجات وغيرها.
وتم تأهيل 10 منازل حتى الآن من المنازل المتضررة وتسليم جهازي عرائس، وتسليم أثاث منزلي من غرف نوم وغرف أطفال وانتريهات وكنب ومراتب وأسرة وغسالات وثلاجات وبوتاجازات، وجاري مدي يد العون لبقية المتضررين.

وأضاف محمد موسي، أحد متطوعي «حياة كريمة» أيضا أن المؤسسة فور علمها بالحادث انتقلت في نفس الساعة لموقع الحريق الذي اجتاح عشرات المنازل، وتمكنت المؤسسة من إدخال الفرحة على المواطنين ومساعدتهم.
وقالت الحاجة زينب محمد، في العقد الثامن من العمر، أن منزلها كان من الطين وافلاق النخيل والجريد، ونشبت به النيران ضمن منازل حريق جهينة، وقامت مؤسسة حياة كريمة بهدمة وإعادة بنائه وتزويده بالأثاث وكل ما يلزم، مؤكدة حسب قولها «إنها مكنتش عايشه من قبل بالنسبة للعايشة فيه الآن».

وأضافت زينب، أنها لم تحلم أبدا ولم يخطر على بالها أن تعيش في مثل هذا المنزل المجهز والنظيف، بالمقارنة بما كانت فيه، مؤكدة أنها سعيدة بما فعلته معها مؤسسة حياة كريمة، وتمنت التوفيق والسداد لفخامة الرئيس ومؤسسة حياة كريمة، وأن يحمى الله الوطن من كل سوء.

«جبروا بخاطرنا الله يفرحهم».. تفاصيل حريق جهينة وتأهيل عشرات المنازل بسوهاج

أما محمد عبد الحافظ، أحد المتضررين في حريق جهينة، أعرب عن سعادته الكبيرة التي لا توصف لمساعدة حياة كريمة له بجهازي عروسة بدلا عن التهمتهم النيران في الحريق، مؤكدا أن مساعده المؤسسة له جعلته يُعجل بموعد زواج فتياته وإدخال الفرحة عليهم وباقي الأسرة لا توصف، متمنين الأمن والأمان لمصر جميعا.

«جبروا بخاطرنا الله يفرحهم».. تفاصيل حريق جهينة وتأهيل عشرات المنازل بسوهاج

وتقدم أهالي منطقة الشريفة الشرقية بالشكر والعرفان للرئيس السيسي، ومؤسسة حياة كريمة، لأنها غيرت أرض الواقع من حال إلى حال أفضل لم يتمناه أو يتوقعه أي منهم، وفي زمن بسيط.

«جبروا بخاطرنا الله يفرحهم».. تفاصيل حريق جهينة وتأهيل عشرات المنازل بسوهاج

وأكد العقيد محمد كمال، مدير مؤسسة حياة كريمة بسوهاج، أن الرئيس السيسي يوجه بمساعدة المواطنين ورعايتهم وتحقيق حياة كريمة لهم، والمؤسسة تسعى في تحقيق وتنفيذ تلك التوجيهات من أجل حياة كريمة لكل مواطن.«جبروا بخاطرنا الله يفرحهم».. تفاصيل حريق جهينة وتأهيل عشرات المنازل بسوهاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى