عربي ودولى

حالة من الهلع تسود حيفا بعد استهدافها برشقات صاروخية من حزب الله

حزب الله
حزب الله

سماء مصطفى

شهدت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل على الحدود تصعيد خطير، حيث قصف الحزب شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ في سبعة رشقات صاروخية متتابعة بدأت بعد منتصف الليل بأقل من ساعة تقريبا واستمرت حتى صباح اليوم الأحد، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خلال الأيام الماضية.

وسادت حالة من الهلع في حيفا بعد استهدافها للمرة الأولى منذ عام 2006، ففي موجة الصواريخ الخامسة، استهدف حزب الله مجددا الجليل الأسفل وضواحي حيفا، بعد أن طالت صواريخه سابقا عكا وكريات بيالك (إحدى ضواحي حيفا).

كما ضرب بوقت سابق جنوب شرق حيفا أيضا، حيث طالت إحدى صواريخه قاعدة رمات دافيد الجوية الإسرائيلية، فضلا عن إطلاقه صواريخ نحو مجمع للصناعات العسكرية شمال حيفا

بالتزامن، اعترضت القبة الحديدية مسيرة فوق مطار رامون بإيلات جنوب إسرائيل.

وشملت الصواريخ التي أطلقت نحو قاعدة رمات ومجمع الصناعات العسكرية “فادي 1، وهو صاروخ خيبر M220 عيار 220 ملم، صنع في سوريا، ويستخدم لتحسين قدرات الحزب الهجومية.

كما ضمت أيضا فادي 2، وهو صاروخ M302 بقطر 302 ملم، ظهر سابقاً في منشأة “عماد 4″ التي بث الحزب فيديو لها قبل شهر.

لكن استهداف تلك القاعدة الجوية التي سبق ووثقها حزب الله في تصوير” الهدهد” حمل رسالة مبطنة على ما يبدو، مفادها العودة إلى قواعد الاشتباك والتصرف كجبهة إسناد.

لاسيما أن الحزب استهدف قواعد عسكرية في المقام الأول حتى لو عمّق المدى نسبياً.

 

اندلاع حريق قرب قاعدة رامات دافيد الجوية بإسرائيل

وكان حزب الله قد استهدف الليلة قاعدة رامات ديفيد بعشرات الصواريخ، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع حريق قرب القاعدة.

وقال الإنقاذ والإطفاء الإسرائيلي إن طواقمه تعمل على إخماد حريق اندلع جراء سقوط شظايا بمنطقة مجدال هعيميك.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 300 ألف إسرائيلي التزموا الأماكن الآمنة خلال الرشقة الأولى من جنوبي لبنان بعد منتصف الليل، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة مواطن واحد حتى الآن.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع حريق قرب قاعدة رامات دافيد الجوية شمالي إسرائيل، مشيرة إلى أن التقديرات تقول بأن الصواريخ كانت موجهة لقاعدة رامات دافيد الجوية شمالي إسرائيل.

من جهته، أعلن حزب الله في بيان لاحق نشره على قناته في تيليغرام الأحد أنه هاجم مجمعا إسرائيليا للصناعات العسكرية في شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا في رد أولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي.

أتى ذلك، بعدما استهدفت غارة جوية إسرائيلية عصر يوم الجمعة الماضي مبنى سكنيا في الضاحية الجنوبية لبيروت كان قادة في حزب الله اجتمعوا أسفله، ما أدى إلى مقتل 37 شخصا على الأقل، بينهم 16 من حزب الله. إذ قتل القياديان إبراهيم عقيل وأحمد وهبي من بين 16 في الضربة التي تعد الأعنف خلال ما يقرب من عام من الصراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى